الاحتلال يغضب من تصريحات الأردن ودعوات متطرفة لطرد الأوقاف من الأقصى

الاحتلال يغضب من تصريحات الأردن ودعوات متطرفة لطرد الأوقاف من الأقصى

البوصلة – عمان

لم تكن دعوة عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن جفير، طرد وزارة الأوقاف الأردنية من المسجد الأقصى هي الرد الوحيد على تصريحات رئيس الحكومة بشر الخصاونة المناصرة لملقي الحجارة على المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى، بل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتلال يعتزم اتخاذ خطوات دبلوماسية تصعيدية تجاه الأردن، للرد على المواقف التي عبرّت عنها الخارجية الأردنية مؤخرا إزاء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.



واعتبرت وزارة خارجية الاحتلال أن استدعاء نائب السفير الإسرائيلي لدى الأردن، وتصريحات الخارجية الأردنية، “تقوض جهود إحلال السلام في القدس، وتعطي زخما لمن ينتهك حرمة الأعياد ويلجأ إلى العنف الذي يعرض أرواح المواطنين المسلمين واليهود، على حد سواء، إلى الخطر”، على حد تعبيرها.

وزعم بيان خارجية الاحتلال أن “إسرائيل” ملتزمة “بضمان حرية الدين لليهود والمسلمين والمسيحيين في القدس”، معتبرا أن “سلوك إسرائيل المسؤول في الحرم القدسي خلال الأسابيع الأخيرة يعكس هذه السياسة الثابتة والتصميم على تنفيذها”.

ووصفت خارجية الاحتلال الشبان الفلسطينيين بـ”المشاغبين”، وأنهم قاموا بأفعال تدنس قيم الإسلام وقدسية المسجد الأقصى، على حد قولها.



بدوره، أجرى وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، مداولات حول السبل التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية الرد من خلالها على الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، باستدعاء القائم بأعمال سفارة إسرائيل لدى الأردن، للاحتجاج “الصارم” على ما يجري في المسجد الأقصى.

وأفاد موقع “واينت” الإسرائيلي، بأن لابيد ومسؤولين آخرين بحثوا إصدار رد “شديد اللهجة” على الإجراء الذي اتخذه الصفدي والحكومة الأردنية.

ونقل الموقع عن مسؤولين لدى الاحتلال (لم يسمهم)، قولهم إن “سلوك الصفدي يثير التوترات في القدس”، ويصل إلى حد تعريض حياة المستوطنين وقوات الاحتلال للخطر.

وأضاف الموقع: “تتوقع إسرائيل من الأردن “تهدئة الأجواء، واحترام قدسية العيد لجميع الشعوب”.

وأشار إلى أن العلاقات بين الأردن والاحتلال قد تتدهور إلى “أزمة حقيقية”، في ظل إدانة الأردن “القوية” للممارسات الإسرائيلية الأخيرة.

إغلاق الحدود مع الاحتلال لساعات

 زعم الإعلام العبري أن الأردن أغلق حدوده مع الاحتلال الإسرائيلي لعدة ساعات، أول أمس الأحد.

وقالت إن الإغلاق المفاجئ أدى إلى احتجاز مئات الإسرائيليين لساعات عند الحدود، قبل أن يعاد فتحها على إثر جهود بذلت مع المسؤولين في الأردن لحل المشكلة.

وقالت “القناة 12” العبرية إنه علق حوالي 200 إسرائيلي على الجانب الأردني، وعلق حوالي 150 إسرائيليًا عند معبر رابين الحدودي، في طريقهم إلى الأردن.

وأشارت إلى أن الأردن برر إغلاق المعابر الحدودية “بسبب الازدحام” بعد أن عبرها نحو 3000 راكب منذ ساعات الصباح.

ونقلت “القناة 12” عن امرأة إسرائيلية علقت على الحدود قولها: “هناك مئات الأشخاص هنا عالقون لساعات بدون ماء ولا شيء. إنهم لا يسمحون لنا بالانتقال من إسرائيل إلى الأردن ولا نعرف السبب. لقد أغلقوا المعبر فقط، ولن يسمحوا لنا بالمرور. حتى الجانب الإسرائيلي لا يساعدنا بأي شكل من الأشكال. مجرد كابوس واحد كبير – نحن هنا في معاناة كبيرة”.

وقال آخر: “نحن هنا منذ الساعة 12 ظهرًا، المئات من الناس محشورون هنا مثل السردين. ما يحدث هنا أمر لا يصدق، نحن عالقون هنا ونعاني. نحن بلا ماء، وقلقون”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: