الجماعة الإسلامية في لبنان: اعتراف الطبقة السياسية بالإهمال يستدعي رحيلها

الجماعة الإسلامية في لبنان: اعتراف الطبقة السياسية بالإهمال يستدعي رحيلها

عبّرت الجماعة الإسلامية في لبنان عن استغرابها لحجم الإهمال وسوء الإدارة الذي تسبّب بكارثة انفجار مرفأ بيروت، محملة الطبقة السياسية التي تعاقبت على الحكم المسؤولية عنه.

وقالت الجماعة في بيان، إن “اعتراف الطبقة السياسية بالإهمال يؤكد موقفنا السابق بضرورة رحيلها وإنتاج طبقة سياسية على قواعد وطنية حقيقية، لذلك نطالب هذه الطبقة السياسية بالرحيل والاستقالة، كما نطالب بتحديد المسؤوليات عن هذه الجريمة، وملاحقة ومحاكمة كل من تسبّب بهذه الكارثة الأليمة”.

وأكد البيان بأنّ “سياسة المحاصصة والكيدية ومنطق الزبائنية السياسية والاستئثار بالسلطة أوجدت مناخات ملائمة للفساد والإهمال الذي أوصل إلى هذه النتائج الكارثية التي قد نستيقظ على غيرها فيما لو استمر هذا المنطق السياسي”.

(البوصلة)

تاليا نص البيان:

الجماعة الإسلامية بعد انفجار المرفأ: اعتراف الطبقة السياسية بالإهمال يستدعي رحيلها ومحاسبة كل متسبب بالكارثة

اهتزت العاصمة بيروت ومعها كل لبنان أمس جراء الانفجار الكبير والهائل الذي دمّر أحد أبرز وأهم مرافق الدولة، مرفأ بيروت، وأدّى إلى استشهاد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى المدنيين فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة المحيطة والعاصمة.

إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان إذ هالنا قوة الانفجار وحجم آثاره، نعلن عن تضامننا مع أسر الشهداء والضحايا، ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، ونثمّن عالياً تضامن اللبنانيين مع بعضهم، وتحرك المؤسسات الأهلية والمدنية لنجدة المتضررين، وقد وجّهنا منذ اللحظة الأولى مؤسساتنا كافة، الصحيّة والرعائية وغيرها للانخراط الشامل والكامل في معالجة آثار الانفجار.

كما إنّنا نسجّل استغرابنا لحجم الإهمال وسوء الإدارة الذي تسبّب بهذه الكارثة، والمسؤولة عنه الطبقة السياسية التي تعاقبت على الحكم، إن اعتراف الطبقة السياسية بالإهمال يؤكد موقفنا السابق بضرورة رحيلها وإنتاج طبقة سياسية على قواعد وطنية حقيقية، لذلك نطالب هذه الطبقة السياسية بالرحيل والاستقالة، كما نطالب بتحديد المسؤوليات عن هذه الجريمة، وملاحقة ومحاكمة كل من تسبّب بهذه الكارثة الأليمة، ونعتبر أنّ سياسة المحاصصة والكيدية ومنطق الزبائنية السياسية والاستئثار بالسلطة أوجدت مناخات ملائمة للفساد والإهمال الذي أوصل إلى هذه النتائج الكارثية التي قد نستيقظ على غيرها فيما لو استمر هذا المنطق السياسي.

إنّنا نناشد الدول الشقيقة والصديقة الوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة، ونقدّر عالياً المبادرات السريعة والأخوية لعدد من الدول، ونؤكد أنّ ذلك يدعو إلى بناء أفضل العلاقات الخارجية لاسيما مع محيط لبنان العربي والإسلامي.

حمى الله لبنان وأهله من كل الأخطار.

بيروت في 5/8/2020

المكتب السياسي

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: