قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد الذنيبات، إن الجماعة تعرضت لحملة شيطنة من قبل أنظمة إقليمية وعالمية بعد انتكاسة الربيع العربي.
وأضاف الذنيبات خلال مداخلة عبر قناة وطن الفضائية، أن الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني وبعض الأنظمة وجدوا الجماعة هي البديل للأنظمة الفاسدة في الوطن العربي.
وحول استعداد الجماعة للتغييرات التي حدثت عام 2011، أوضح الذنيبات أن كل جماعة كانت تعمل وفق الوضع القُطري لكل بلد، فالتجربة في الأردن مختلفة عن التجربة في مصر وغيرها، مبينا أن الجماعة كانت مستعدة بشكل عام لما حدث.
وحول المؤتمر الذي تقيمه الجماعة في اسطنبول تحت عنوان “أصالة الفكرة واستمرارية الدعوة”، قال الذنيبات إن الجماعة تريد أن تجيب عن أسئلة تطرح حول فكرتها من الأنصار ومن الأعداء وغيرهم، لنؤكد على ثبات الفكرة وأن الجماعة مستمرة.
وردًا على الاتهامات بجمود الجماعة وتجنبها التغيير، بين المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، أن قرارات الجماعة في كل الدول هي اجتهاد بشري ضمن ظروف زمنية وسياسية معينة، مؤكدا ضرورة المراجعة بشكل دوري للقرارات والسياسات بحكم تغيرات الظرف في كل قطر على حدة.
وشدد الذنيبات أن الجماعة تغير بشكل كبير في الأفكار والسياسات، فالإخوان قبل سنوات لم يكونوا يتحدثون عن الدولة المدنية والشراكة الوطنية والتعامل مع الأقليات وما إلى ذلك من أفكار لم تكن موجودة.
وحول التطورات التي طرأت على فكر الجماعة منذ نشأتها، قال الذنيبات إن مبادئ الجماعة لم تتغير منذ نشأتها لأن أفكارها مستمدة من الإسلام، أما الوسائل والسياسات تغيرت بشكل كبير مثل القبول في الديمقراطية.
وحول شكل الدولة الذي تريده الجماعة، أوضح أن الإخوان لا يهتمون للمسمى بقدر المحتوى، مبينا أننا نريد سيادة القانون وحرية التعبير وانعدام الاستبداد والظلم.
وقال إن الجماعة لا تطلب السلطة ولكنها تدعم كل من سيعمل على تحقيق دولة سيادة القانون والمواطنة والحرية.
ورفض الذنيبات ربط الجماعة بالعنف والجماعات المتطرفة، معتبرا أن هذا الربط يهدف لوضع الجماعة تحت خانة الاستهداف تحت حجة محاربة الإرهاب والتطرف.
وبين أن فرض جماعة الإخوان المسلمين بالنجاح موجودة، ولكن العقبة الأساسية أمامها هي الاستبداد.