عمّان – البوصلة
وجه استاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري رسالة لوزارة التربية والتعليم يطالب فيها بإعادة النظر في التقويم الدراسي وخاصة موعد امتحانات الثانوية العامّة التوجيهي بسبب السلبيات الكثيرة المرتبطة بموعد الامتحان.
وأكد الشحروري في رسالته عبر “البوصلة” والتي حملت عنوان “في بيتنا توجيهي“، أنّ التقويم الدراسي المتعلق بامتحانات الثانوية العامّة مزعجٌ من عدة نواحٍ وأولها مخالفته لموعد الثانوية في غالبية الدول العربية، وأنّه موعدٌ متأخرٌ لالتحاق طلابنا في الجامعات الخارجية، فضلاً عن الإشكالات الاجتماعية التي يتسبب بها.
وقال الشحروري: إنّ كلامي ودعواتي هذه ليست للاستمتاع؛ بل هي في غاية الجدية وهي موجهة للإخوة في وزارة التربية والتعليم.
وأضاف، “منذ أربعة وأربعين عاما خضت غمار التوجيهي في موعد متأخر عن موعده في الغالبية العظمي للدول العربية إن لم يكن عنها جميعا”، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ “نتائج التوجيهي تظهر في النصف الثاني من آب كل عام ، وهذا موعد متأخر جدا لغايات الالتحاق بالجامعات الخارجية”.
وتابع بالقول: إنّ البدء بالامتحان في شهر تموز موعد متأخر، تكون فيه بيوت الأردنيين وأجواؤهم الاجتماعية مشغولة بالمغتربين القادمين لالتقاط أنفاسهم بعد تعب عام من العمل بعيدا عن أهاليهم، وهذا يربك بيوت التوجيهي ويعكر هدوء أدمغة الطلاب.
وتساءل الشحروري: ما المانع في إعادة النظر في هذا التقويم المزعج بامتياز لترتيبه بحيث لا تقل أيام الدراسة كما لا يتأخر موعد الامتحان ونتائجه؟
وقدم اقتراحًا في نهاية حديثه للمسؤولين، قائلا: ألا يمكن مثلا، وأنا أعلم ضرورة تنظيم الأمر مع بقية الصفوف الدراسية، أن تبدأ دراسة التوجيهي تحديدا في الأول من آب كل عام، والعمل على إجراء الامتحانات النهائية للوزارة خلال النصف الأول من شهر حزيران، لنصبح كغيرنا من الدول العربية، وعلى رأسها فلسطين التي تحاذينا في الحدود؟!
موعد الامتحان في تموز المقبل
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت أن امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي” لعام 2023 سيبدأ في الرابع من تموز المقبل.
ونشرت الوزارة جدول الامتحانات على موقعها، مشيرة إلى أن أولى جلسات الامتحان تبدأ يوم الثلاثاء الرابع من تموز المقبل، وتنتهي يوم الثلاثاء 25 من الشهر نفسه.
وحددت الوزارة الساعة العاشرة صباحا موعدا لبدء الجلسة الأولى للامتحان، والساعة الواحدة ظهرا موعدا لبدء الجلسة الثانية.
(البوصلة)
