اختتم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي زيارة رسمية لإيران، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، بلقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ونقل الصفدي، خلال اللقاء، رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وبعث الرئيس الإيراني تحياته للملك، وأكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الأردن في مختلف المستويات.
وجرى، خلال الاجتماع، بحث التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وتداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، الذي أكد الأردن إدانته له، وعدّه جريمة تصعيدية نكراء وخرقا للقانون الدولي مثلما أدان العدوان على بيروت وعدّها خرقا لسيادة لبنان والقانون الدولي.
كما جرى، خلال اللقاء الذي حضره القائم بأعمال وزير الخارجية، بحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية.
والصفدي أكد، في تصريحات صحفية للتلفزيون الإيراني بعد لقاء مع نظيره الإيراني، أن خفض التصعيد وحماية المنطقة من ويلات حرب إقليمية يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف إسرائيل استباحتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها للقانون الدولي.
وبدأ الصفدي، زيارة إلى طهران، نقل خلالها رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، وقال بيان وزارة الخارجية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من نظيره الإيراني.
وأجرى الصفدي والقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، محادثات موسعة بحثت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني قال الصفدي “أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح لتجاوز الخلافات بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام”.
وقال الصفدي: “بدأنا حوارا معمقا نستكمله الآن، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحا في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبالوقت نفسه يحمي منطقتنا من تبعات كارثية”.
وجدد الصفدي التأكيد على أن الخطوة الأولى المطلوبة لذلك هي وقف العدوان على أهلنا في غزة.