طالبت النائب السابق هدى العتوم الحكومة ووزارة التربية والتعليم بضرورة التراجع عن فكرة التعليم عن بعد، لعدم جدواها التعليمي وبسبب التراجع في مستوى وأداء طلاب المدارس ، إضافة للآثار الإقتصادية المدمرة التي لحقت بالمدارس الخاصة، والحضانات والمراكز الثقافية والعاملين فيها، والتي تشكل مصدر دخل واستثمار لشريحة واسعة من المجتمع.
وأكدت العتوم على أن فكرة التعليم بالتباعد والتناوب التي أتبعت في المدارس في بداية الفصل الأول أثبتت نجاحها وخاصة إذا أضفنا لها مزيدا من الرقابة داخل المدارس وبالتركيز على المواد الأساسية فقط. مشيرة إلى أن تواجد الطلاب في مدارسهم وتحت رقابة معلميهم هو حمايةٌ لهم من الاختلاط في الساحات والحدائق والأحياء السكنية دون رقابة من أحد.
وأضافت العتوم بأن التعلم عن بعد وضع مزيدا من الأعباء النفسية والإقتصادية على كاهل الأسر الأردنية من شراء لحزم النت والأجهزة اللوحية للتمكن من متابعة التعلم في المنصات ، مع عدم قدرة جزء كبير من أولياء الأمور على متابعة دراسة ابنائهم، وفي الوقت نفسه هناك أعداد كبيرة من الطلبة لا يدخلون للمنصات لأسباب متعلقة بضعف الشبكة وتعطل المنصة في مرات عديدة ، أو عدم توفر الأجهزة اللوحية وكذلك بسبب قناعة عدد من الطلبة أن النجاح سيكون تلقائي وللجميع ، وأن المعلم سيضع العلامات دون الأخذ بنتائج الامتحانات الالكترونية كما جرى في نهاية الفصل الثاني الماضي.
