الفصائل الفلسطينية تتفق على تفعيل “المقاومة الشعبية”

الفصائل الفلسطينية تتفق على تفعيل “المقاومة الشعبية”

اتفقت الفصائل الفلسطينية، الخميس، على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي البيان الختامي الصادر عن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، خلال اجتماعهم في بيروت، اتفقت الفصائل أيضا على تقديم رؤية لإنهاء الانقسام.

ووقع على البيان 14 فصيلا، في مقدمتهم فتح، وحماس، والجهاد.

وأكد قادة الفصائل، وفق بيان تلاه أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب، التوافق على “قواعد الاشتباك وآليات مقاومة الاحتلال”.

وقالوا في البيان: “توافقنا على تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية كخيار أنسب للمرحلة، دفاعا عن حقوقنا المشروعة لمواجهة الاحتلال”.

وأضافوا: “كما توافقنا على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها”.

ولم يوضح البيان المقصود تحديدا بـ”المقاومة الشعبية الشاملة”، لكن هناك خلاف بين الفصائل حول سبل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

فالرئيس محمود عباس، الذي ترأس اجتماع قادة الفصائل، يدعو إلى ما يسميه “المقاومة الشعبية السلمية”، التي لا تتضمن المقاومة المسلحة، فيما تصر فصائل أخرى، كـ”حماس” و”الجهاد”، على أن “المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين”.

وفي بيانهم الختامي أيضا، اتفق الأمناء العامون على “تشكيل لجنة من الفصائل وشخصيات وازنة تقدم رؤية لإنهاء الانقسام الداخلي”، على أن تقدم تقريرها للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، المقرر اجتماعه بعد خمسة أسابيع.

ورفض قادة الفصائل “جميع المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وأي مساس بالقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية”.

وأكدوا أن القضية تتعرض “لمخاطر التآمر والتصفية ومحاولات اختزالها في حلول معيشية”.

وأشاروا إلى “المؤامرات والمخططات التي تقوم بها حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية الحالية، من خلال صفقة القرن ومخططات الضم، وتمرير التطبيع المجاني الذي رفضه شعبنا بأكمله”.

وأكدوا أنه مع “الاجتماع التاريخي ينطلق الفعل الفلسطيني على قلب رجل واحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بمبادرة شجاعة ومسؤولية وطنية عالية”.

وأدان أمناء الفصائل “كل مظاهر التطبيع مع الاحتلال”، واعتبروا ذلك “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية”.

ودعت القيادة الفلسطينية شعوب العالم وأحراره إلى “التصدي بكل ما أوتوا من قوة لهذه المخططات”.

وتوافق المجتمعون على وسائل وآليات النضال لمواجهة الاحتلال، “بما في ذلك ما كفلته المواثيق الدولية من حق الشعوب في مقاومة الاحتلال”.

واتفقوا أيضا على ضرورة العيش “في ظل نظام سياسي ديمقراطي واحد، وسلطة واحدة، وقانون واحد، في إطار من التعددية السياسية والفكرية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل في دولة وفق المعايير الدولية”.

وأكدوا ضرورة “إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وأنه لا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة”.

وفي الاجتماع ذاته، أكد الرئيس عباس القرار الوطني المستقل، ورفض أي مفاوضات مع إسرائيل تكون “صفقة القرن” على طاولتها.

ودعا إلى حوار وطني شامل، متعهدا بالعمل على تحقيق الشراكة الوطنية.

كما دعا حركتي “فتح” و”حماس” إلى “الشروع في حوار للاتفاق على آليات لإنهاء الانقسام، وفق مبدأ أننا شعب واحد، والتوافق على قيادة تقود فعاليات المقاومة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: