القانونية النيابية تقر معدل الاتجار بالبشر

القانونية النيابية تقر معدل الاتجار بالبشر

وحدة مكافحة الاتجار بالبشر

أقرت اللجنة القانونية النيابية، مشروع القانون المعدل لقانون الاتجار بالبشر لسنة 2019، بعد إجراء التعديلات المناسبة على مواده.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم الاثنين، برئاسة النائب الدكتور محمد الهلالات، وحضور وزيري الدولة محمود الخرابشة، والتنمية الاجتماعية أيمن المفلح، والأمينين العامين لوزارتي العدل زياد الضمور والعمل فاروق الحديدي، والنائب العام حسن العبداللات، والمفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان علاء العرموطي، والقاضي علي المسيمي، ومدير إدارة البحث الجنائي العقيد حيدر الشبول، والأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة سلمى النمس، وعدد من المختصين بهذا الشأن.

وأكد الهلالات حرص اللجنة على مكافحة جريمة الاتجار بالبشر انطلاقًا من ايمانها العميق بحماية حقوق الإنسان ومجابهة أي فعل ينتهك الحقوق الأساسية للإنسان.

وأشار إلى أن هذه الجريمة لها آثار سلبية كبيرة على المجتمع ما يتطلب تغليظ العقوبات على مرتكبي تلك الجرائم، وبما يحقق الردع العام والخاص وتحقيق العدالة.

وبين أن اللجنة أقرت مشروع القانون الذي يتألف من 17 مادة، بعد نقاش موسع مع الحضور، حيال بعض النصوص الواردة فيه لا سيما المتعلقة باستغلال الأشخاص في العمل بالسخرة أو العمل قسرا أو الاسترقاق أو الاستعباد أو نزع الأعضاء أو أي شكل من أشكال الاستغلال الجنسي.

وأقرت اللجنة المواد المتعلقة بتغليظ العقوبة على كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر، إلى جانب المواد المرتبطة بتقديم الحماية للمجني عليهم والمتضررين من سلك الجرائم وتهيئة الظروف المناسبة لمساعدتهم ورعايتهم.

كما أقرت المادة التي تجيز للمدعي العام أو المحكمة المختصة، استخدام التقنية الحديثة حماية للشاهد الذي لم يتم الثامنة عشرة من عمره عند الإدلاء بشهادته وعلى أن تمكن هذه الوسائل أي خصم من مناقشة الشاهد أثناء المحاكمة، وتعد هذه الشهادة بينة مقبولة في القضية.

ووافقت اللجنة ايضاً على إنشاء صندوق يسمى “صندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر” في وزارة العدل، يتولى تقديم المساعدات اللازمة للمجني عليهم والمتضررين من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون.

واعتبر النواب صالح الوخيان والدكتور غازي الذنيبات والدكتور سليمان القلاب والدكتور فايز بصبوص والمحامي زيد العتوم، أن الاتجار بالبشر جريمة منظمة عابرة للحدود وتشكل خطورة على المجتمع، وضرورة اتخاذ كل الإجراءات والجهود اللازمة لاقتلاع هذه الآفة من جذورها عبر تغليظ العقوبات على مرتكبي الجرائم، وتقديم أفضل السبل لحماية المتضررين والمجني عليهم.

وأشاروا إلى أن اللجنة لن تدخر أي جهد يفضي إلى منع الاتجار بالبشر، موضحين أن الأردن من الدول التي تبنت نهج التصدي لهذه الآفة.

واستفسر النواب من الحضور عن جميع مواد مشروع القانون، والذين بدورهم اجمعوا على أهمية إقرار هذا المشروع لضمان حقوق الانسان والحفاظ على كرامته.

وأشاروا إلى الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل لمنع الاتجار بالبشر وما تضمنه من محاور بهذا الشأن.

من جهة ثانية، أقرت “قانونية النواب”، مشروع قانون التصديق على اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجزائية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية لسنة 2016.

وقال الهلالات إن هذه الاتفاقية جاءت انطلاقا من العلاقات التي تربط بين البلدين، وتعميقا لأواصر هذه العلاقات، فقد توافقت إرادتاهما على إبرام اتفاقية ثنائية في مجال تقديم المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجزائية بهدف تضافر الجهود في مجال منع الجريمة ومكافحتها بصفتها ظاهرة غير وطنية تمتد عبر الحدود الوطنية.

كما تقدم الاتفاقية أوسع نطاق من المساعدة القانونية التي تكفل للأجهزة القضائية التي تباشر التحقيق أو الملاحقة في الدولتين المتعاقدتين بهذه القضايا على نحو ييسر لها جمع الأدلة الموجودة لدى أي منهما وتقديمها أمام القضاء.

وأشار الهلالات إلى أن اللجنة وبعد دراسة مستفيضة وجدت أن هذه الاتفاقية متوازنة وتحفظ حق الطرفين.

وقال النواب الحضور إن الاتفاقية متوازنة وتحقق مصلحة الطرفين، مشيرين إلى أنها مصاغة بشكل جيد ولغة حصيفة. فيما بين الخرابشة أن الاتفاقية تنسجم وأحكام الفقرة الثانية من المادة 33 من الدستور، واصفا إياها بالمتوازنة بصفتها تراعي حقوق الطرفين.

وأكد الضمور أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لكلا الطرفين من خلال المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجزائية.

وأوضح أن الاتفاقية راعت القوانين الوطنية وحقوق رعايا الطرفين، ولا تتضمن أي مساس بحقوق الأردنيين العامة والخاصة، كما لا تتضمن أحكاما قانونية تسمح بتسليم المواطنين الأردنيين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: