الكشف عن سلالة جديدة من كورونا أكثر قدرة على الانتشار اجتاحت أمريكا ودولاً أوروبية

الكشف عن سلالة جديدة من كورونا أكثر قدرة على الانتشار اجتاحت أمريكا ودولاً أوروبية

فيروس كورونا المستجد أصاب العالم بالذعر

وجدت دراسة عالمية دليلاً قوياً على أن الولايات المتحدة ودولاً من أوروبا قد شهدت سلالة جديدة من فيروس كورونا، تتمتع بقابلية أكثر على الانتشار والعدوى، لكن لا يبدو أنها تتسبب في أعراض أكثر خطورة من السلالات السابقة من الفيروس.

فريق دولي من الباحثين نشر الخميس 2 يوليو/تموز 2020 دراسته في دورية Cell العلمية، التي تستند إلى بعض الدراسات السابقة التي أجراها الفريق وصدرت في مسودات بحثية في وقت سابق هذا العام.

وتؤكد المعلومات -حسب الدراسة التي تتبعت التسلسل الوراثي- إلى وجود نسخة متحوّرة معينة من الفيروس بدأت في الانتشار.

لم يكتفِ الفريق البحثي بإجراء المزيد من الفحوصات والتدقيق على التسلسل الوراثي، ولكنه أجرى تجارب أيضاً على بشر وحيوانات وخلايا في المختبر أظهرت أن النسخة المتحوّرة أكثر شيوعاً وأنها أكثر انتشاراً وعدوى من السلالات الأخرى.

تشير الدراسة إلى أن هذا التحول يؤثر على شوكة البروتين في الغلاف الفيروسي، التي يستخدمها الفيروس للدخول إلى الخلايا التي يصيبها، مما يسهل من مهمته في الانتشار والسيطرة على خلايا الجسم.

أطلق الباحثون على السلالة الجديدة اسم “G614″، وأظهروا أن تلك السلالة حلّت مكان السلالة الأقدم التي انتشرت من أوروبا إلى الولايات المتحدة، “D614″، بشكل شبه كامل.

بيت كوربير، عالمة الأحياء النظرية بمختبر لوس ألاموس الوطني، قالت في إطار شرحها للدراسة: “تظهر بيانات التتبع العالمية لدينا أن السلالة G614 تتزايد وتنتشر على نحوٍ أسرع من السلالة D614، وذلك  يعني أن هذه السلالة أكثر قدرة على العدوى والانتشار، ولكن لا يوجد أي دليل على أن سلالة G614 أخطر من حيث الأعراض ومعدلات الشفاء”.

واختبر الفريق عينات من مرضى في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وتتبعوا المحتوى الوراثي للفيروس، وقارنوا التسلسل الوراثي بهدف رسم خريطة لانتشار كل من  السلالتين.

وأظهرت النتائج أن “سلالة G614 كانت نادرة الوجود داخل أوروبا في 1 مارس/آذار 2020، ولكن بنهاية مارس زادت معدلات انتشارها في جميع أنحاء العالم”.

ووجدوا أنه حتى عندما تسببت السلالة “D614” في انتشار الوباء في مناطق مثل ويلز ونوتنغهام وولاية واشنطن، أصبحت السلالة “G614” هي الأكثر شيوعاً وانتشاراً بمجرد ظهورها.

قال الباحثون: “يبدو أن السلالة الجديدة تتكاثر على نحوٍ أسرع في الجهاز التنفسي العلوي؛ الأنف والجيوب الأنفية والحلق، وهذا يفسر انتقال العدوى بين الأشخاص بسهولة”.

لكن أظهرت الاختبارات على ألف مريض فيروس كورونا في مستشفيات بريطانيا أن المصابين بهذه السلالة الجديدة لم تكن أعراضهم أسوأ ممن أُصيبوا بالسلالة الأصلية من الفيروس.

واختبر ديفيد مونتيفيوري وزملاؤه بجامعة دوك هذه السلالة الجديدة من الفيروس في المختبر.

قال مونتيفيوري لشبكة CNN الأمريكية: “تمكنّا من اختبار إن كانت السلالة G من الفيروس أكثر قابلية لنشر العدوى من السلالة D. وكل النتائج أجمعت على أن السلالة G أكثر قابلية للعدوى بنسبة 3 إلى 9 أضعاف”.

وكشفت الاختبارات أن سلالة “G614” يُمكن علاجها باستخدام بلازما الدم للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بفيروس كورونا وتعافوا منه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: