عمّان – البوصلة
تقدم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن المهندس عبد الحميد الذنيبات لأبناء الأمّة العربية والإسلامية وللشعب الاردني ولأبناء الحركة الإسلامية بالتهنئة بحلول شهر رمضان الفضيل، مؤكدًا في عدّة رسائل وجهها على ضرورة اغتنام هذه الفرصة بالطاعات وأعمال الخير وتقديم البرّ والإحسان ويد العون للمرابطين والمرابطات وكل المنكوبين من حولنا.
وافتتح الذنيبات رسالته بتلاوة الآيات الكريمة التي تظهر عظم شهر رمضان، كما يقول الله عزّ وجلّ: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه” ويقول تعالى: كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
رسائل ونفحات الصيام
وأضاف الذنيبات: “الحمد لله الذي منّ على عباده ببلوغ شهر رمضان شهر الجود والإحسان والرحمة والغفران والعتق من النيران”.
ووجه الذنيبات عدة رسائل لأبناء الأمّة العربية والإسلامية، ولشعبنا الأردنيّ العظيم، ولأبناء الحركة الإسلامية، قائلًا: “أبارك لكم جميعًا نعمة حلول شهر رمضان المبارك، شهر القرآن، الذي تفتح فيه الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتتنزل فيه الرحمات، وتعمّ الخيرات، فلله الحمد على جزيل نعمائه، وعظيم آلائه”.
وقال الذنيبات: أيها الأحبة، إنّ لرمضان نفحات، فاعرضوا لها أنفسكم وعّرضوا أسركم وعائلاتكم الممتدة لعبيرها، وحوّلوا هذا الشهر لبيئةٍ إيمانيةٍ روحانيةٍ قلبيةٍ ترتقون بها إلى الذرى وتحلقون بها عاليًا.
ونوه إلى أنّ “الصوم كما جاء في الحديث لا يعدله شيء، وهو موسم الخير وفرصة للتزوّد ومحطة للشحن والارتقاء بالروح، وموسم للرحمات والبركات وهو موسم القرآن والدعوة إلى الله، وزيارة النّاس والتحبب إليهم، فكونوا دعاةً للخير دومًا، واستحضروا نية التغيير نحو الأفضل، والإصلاح في كلّ مجالٍ تستطيعون”.
مضمار المسارعة للخيرات
ولفت إلى أنّ “رمضان كما يقول البصري: إنّ الله جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه يستبقون فيه لطاعته، وقال ابن رجب: قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحنّ، ولفراقه تئنّ”.
واستدرك بالقول: “فهنئيًا لمن استثمر كلّ دقيقة فيه، يا أصحاب الهمّة العالية، رمضان شهر الهمّة والعطاء، شهر الجهاد والنصر، شهر بدرٍ وفتح مكة وعين جالوت، وغيرها من البطولات في هذا الشهر الكريم”.
وقال المراقب العام: “في هذا الشهر الكريم ستمر بنا ذكرى النصر بالكرامة ونستنشق عبير الشهداء بيوم الأرض، فاجلوا رمضان محطة لتغيير نمط حياتكم، وأعدوا أنفسكم لتكونوا من جنود تحقيق وعد الحق، وتكونوا شركاء في معركة التحرير بإذن الله، مرابطين في أرض الحشد والرباط”.
وأضاف الذنيبات، “هو شهر الجدّ والكرم والعطاء، فإن لم تكونوا في الجهاد بأجسادكم فكونوا مع المجاهدين بأموالكم ودعائكم، فالقدس والأقصى تتعرض لأشرس حملة صهيونية لتهويدهما، فالله الله في قدسكم ومسرى نبيّكم وقبلتكم الأولى، فهو أمانة نبيكم عندكم”.
للمرابطين سهمٌ في الدعم
ودعا إلى “مشاركة المرابطين والمرابطات بطعام إفطاركم، وأشركوهم بدعائكم، وبكلّ وسيلةٍ من وسائل دعم صمودهم وجهادهم”.
وتابع الذنيبات حديثه، “كما أدعوكم إلى تذكر إخوانكم المنكوبين في شمال سوريا وجنوب تركيا، فهم منا ونحن منهم، ولهم علينا حقوق النصرة والدعم والمساندة”.
ووجه رسالة بالقول: أيها الأحبة، دعوة الإسلام دعوة لكل المسلمين، والتفاعل معهم بالرحمة واللين والتسامح والحوار المنتج وتقبل الاختلاف في الرأي، والتأكيد على أهداف دعوتنا فنحن نجمع ولا نفرق، “إن إريد إلا الإصلاح ما استطعت”.
وختم المراقب العام بالقول: إنّ سعادة الإخوان لا تكتمل إلا بسعادة الجميع، وأسأل الله أن يبلغنا العشر وأن يكرمنا جميعًا بليلة القدر، وان يسعدنا مدى الدهر، وأقرّ الله عيوننا بلذّة الأسحار وصحبة الأطهار، ورحمة الغفّار، وربط على قلوب المجاهدين والمرابطين وأمدهم بالقوة والعزم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
(البوصلة)
