البوصلة – محمد سعد
أستذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والعالم الاسلامي مرور 74 سنةً على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 أيار من كل عام .
وشكلت النكبة أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين، حيث شرد قرابة مليون فلسطيني قسرًا من قراهم ومدنهم بقوة السلاح والتهديد إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، وتم إحلال اليهود مكانهم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاف الصور لمفاتيح البيوت المحتلة في فلسطين ويعد المفتاح أحد أهم الرموز التي يعبر الفلسطينيون بها عن تمسكهم بحق العودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948. ولم تعد تقتصر رمزية هذا المفتاح على اللاجئين فقط، بل غدا ثقافة جمعية في الوعي الفلسطيني.
قضية مفتاح العودة ليست الوحيدة التي تدل على ملكية الأرض للفلسطينيين المهجرين بل يوجد معهم الأوراق الثبوتية (الطابو) المرسوم عليها "الأسدين" البريطانيين وهي موثقة في بريطانيا حتى يومنا هذا.#أجراس_العودة pic.twitter.com/sMaPbgUbor
— غسان صباح (@ghassanAsabbah) May 15, 2022
أخذ المفتاح أشكالا أخرى، وتحول إلى أيقونة تعبر عن حق العودة الفلسطيني وأصبح عنصر أساسي في قصص وأشعار اللجوء، وبات ينافس الكوفية في الدلالة على الهوية الفلسطينية.
كاريكاتير : محمد سباعنة
— 🇵🇸🗝مفتاح العودة لا يصدأ – الحساب (٣) 🇵🇸🗝 (@VictoryMartyrd1) May 13, 2022
🇵🇸🗝 pic.twitter.com/VBCVgutpCW
والمفتاح.مفتاح العوده pic.twitter.com/hJ1VJGiMrT
— 🐎سياسي أُردني 🇯🇴🇯🇴🇸🇦🇮🇶🇦🇪🇧🇭🇪🇬 (@mohddhiari89) May 10, 2022
" اﻹبتسامة :
— 🌸واثقة الخطئ 🌸 (@LwlaSalh) May 9, 2022
هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج لترجمه ..
و هي مفتاح العبور للقلوب .." pic.twitter.com/3tXktm1Utm
وما زال الكثير من اللاجئين من سكان المخيمات الفلسطينية في الداخل والشتات يحتفظون بمفاتيح بيوتهم التي أحضروها معهم عام النكبة وسلّم من وافاهم المنية هذه الأيقونة إلى أبنائهم وأحفادهم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة أحداثًا وتطورات مفصلية في مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته الاستيطانية والتهويدية، وتحديدًا في مدينة القدس والداخل المحتل، ومحاولته طمس الهوية الفلسطينية العربية، وتشويه النضال الفلسطيني.
ورغم مرور 74 سنةً على النكبة، إلا أن فصولها ومآسيها لا تزال مستمرة، في ظل مخططات الاحتلال التي ينفذها من استباحة الدم الفلسطيني وسرقة الأراضي وهدم البيوت، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وغيرها من الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة.
وإنّا إليها راجعون#النكبة٧٤ pic.twitter.com/ZrTikG4a1y
— نور الدين نديم (@norelden_nadeem) May 15, 2022
مفتاح العودة بأيدينا ✌#نكبة74 pic.twitter.com/dRn7UMkgtb
— براء الغزاوي (@AlghzawyBra) May 15, 2022