تسلم الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، وساما رفيعا من رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريبا شفيلي، مقدما من رئيسة جمهورية جورجيا سالومي زورابيشفيلي، تقديرا لدور الملك في تمتين علاقات الصداقة بين الأردن وجورجيا، ومساعيه لتحقيق السلام إقليميا ودوليا.
وأعرب الملك خلال استقباله في قصر الحسينية رئيس وزراء جورجيا، عن تقديره لرئيسة جمهورية جورجيا على تقديم هذا الوسام، وهو أرفع وسام يمنح للقادة وكبار الشخصيات على المستوى الدولي، مؤكدا الحرص على توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا السياحية والزراعية.
ورحب الملك بزيارة رئيس وزراء جورجيا إلى المملكة، الذي سيضع خلالها حجر الأساس لمشروع مركز ثقافي جورجي في منطقة المغطس، لافتا جلالته إلى أهمية تعزيز السياحة الدينية بين البلدين.
وأكد خلال اللقاء الذي حضره الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، أهمية حماية الوجود المسيحي في المنطقة، باعتباره جزءا أصيلا من نسيج الشرق الأوسط ومستقبله.
وتناول اللقاء آخر التطورات في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ أكد الملك ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام شامل ودائم على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الملك على أن الأردن يبذل كل الجهود لمواصلة حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء جورجيا عن حرص بلاده على تمتين العلاقات وتوسيع التعاون مع الأردن، معربا عن شكره للملك على تبرعه بقطعة أرض في منطقة المغطس لجورجيا لبناء المركز الثقافي.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في أوكرانيا، وانعكاساتها على ملفي الغذاء والطاقة، وسبل التعاون مع الأطراف الدولية لإيجاد الحلول للتخفيف من تبعات هذه الأزمة إقليميا ودوليا.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، والوفد المرافق لرئيس وزراء جورجيا.