الهيئات الإسلامية في القدس تحذر من تصريحات وزير إسرائيلي

الهيئات الإسلامية في القدس تحذر من تصريحات وزير إسرائيلي

أصدر مجلس الاوقاف والهيئة الاسلامية العليا ودار الافتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك بيانا بشأن تصريحات وزير الاحتلال اردان الخاص بالمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وأكد البيان أن كل ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك هو تحت متابعتنا الحثيثة في رصد أي انتهاك او تجاوز، والتي لطالما كانت وستبقى محكومة ضمن اطر الشفافية والمكاشفة، بعيداً عن المزايدات التي لا تخدم سوى مخططات المتطرفين والاحتلال واذرعه ومنظماته والقائمين عليها.

وحذرت الخيئات الإسلامية من تصريحات وزير الاحتلال تسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه.

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن مجلس الاوقاف والهيئة الاسلامية العليا ودار الافتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك بشأن تصريحات وزير الاحتلال اردان الخاص بالمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

تزايدت التصريحات الاعلامية والدعائية المتطرفة والتحريضية ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف في الآونة الاخيرة الامر الذي دفع كافة الهيئات والمرجعيات الاسلامية في بيت المقدس لتكثيف اجتماعاتها واتصالاتها للخروج بتقييم شامل للموقف إزاء هذه الهجمة الشرسة التي تطال المسجد الاقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف والتي كان أخطرها هي تلك المهاترات العبثية التي تكررت على لسان ما يعرف بوزير الامن الداخلي لدولة الاحتلال جلعاد آردان، والتي تؤكد بشكل قطعي سعيه الدؤوب لاستهداف المسجد الاقصى المبارك من بوابة الوضع التاريخي والديني القائم في المسجد الاقصى المبارك منذ أمد بعيد، بإحداث وضع تمرر فيه صلوات المتطرفين اليهود داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك لا قدر الله.

وليس أدل على خطورة هذه التصريحات هو أداء اجهزة الشرطة وقوات الامن المؤتمرة بأوامر هذا المتطرف المدعو جلعاد اردان، والتي باتت تشكل رأس الحربة في المشروع التهويدي بكل تصرفاتها وسلوكها على ابواب المسجد الاقصى المبارك وداخل ساحاته الشريفة وحتى في مصلياته وعلى رأسها مصلى باب الرحمة، مع تعطيل متعمد لكافة مشاريع إعمار المسجد والتي باتت تشكل تهديداً لأبنيته التاريخية، في استهتار بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وعليه تؤكد الهيئات الاسلامية والمرجعيات الدينية في بيت المقدس على ما يلي:

1. ان كل ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك هو تحت متابعتنا الحثيثة في رصد أي انتهاك او تجاوز، والتي لطالما كانت وستبقى محكومة ضمن اطر الشفافية والمكاشفة، بعيداً عن المزايدات التي لا تخدم سوى مخططات المتطرفين والاحتلال واذرعه ومنظماته والقائمين عليها.

2. تحذر الهيئات الاسلامية من هذه التصريحات والعنتريات غير المسؤولة التي تسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه، فأي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالي على حقوق الشعوب والامم والتي لن تجلب معها الا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعداً باطلاً أو مجرد حلماً واهياً او خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الاقصى المبارك، فسيبقى المسجد الاقصى المبارك مسجداً اسلامياً رغم تصريحات مسؤول عابر سيمضي كما مضى من قبله من أعدائه الحاقدين.

3. واهم من يظن ان مواقف شعوب أمتنا العربية والاسلامية تبنى على منطق القوة والهيمنة والترهيب، فهذه الامة الخالدة التي تعهد الله بحفظها لن ترضخ ولن تستكين حركتها ان مست بعقيدتها رمز عزتها وكرامتها والذي يشكل المسجد الاقصى المبارك حيزاً من هذه العقيدة الراسخة.

4. واهم من يعول على التأثير على موقف الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وموقف اسرته الهاشمية الاردنية الكبيرة من المسجد الاقصى المبارك فهذا الارث التاريخي الذي حمله الهاشميون جيلاً بعد جيل لهو شرف على جبينهم فلن تجد فينا من يفرط بهذا الشرف وسيبقى المسجد الاقصى تحت وصاية هاشمية عربية اصيلة.

5. لا مكان للمساومات بالحديث عن ثوابت الدين الاسلامي الحنيف التي رسخت علاقة هذه الامة بمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك الذي نزلت آياته قرآناً يتلى حتى يرث الله الارض وما عليها مسجداً اسلامياً بكل ساحاته ومصلياته فوق الارض وتحتها وفي فضائه الشريف، بمساحته البالغة 144 دنم وبطرقاته الواصلة اليه، والذي لن يكون يوماً الا كما عرفناه مسجداً اسلامياً يعظم فيه اسم الله وحده لا شريك له ولا مكان للشراكة فيه بقرار رباني.

6. تشد الهيئات والمرجعيات الدينية على ايدي المرابطين في ساحات المسجد الاقصى المبارك وعلى مداخلة من حراسه الشرفاء ومن ابناء الارض المباركة الذين ينوبون عن أمتهم، فاثبتوا ثبتكم الله وجعل من وقفاتكم المباركة نبراساً يعرف به الحق والعدل، وتعرفون به في موقف عظيم لا ينفع معه مال وببنون الا من أتى الله بقلب سليم.

دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك دائرة قاضي القضاة دائرة الإفتاء الفلسطينية الهيئة الإسلامية العليا مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: