انخفاض عجز “أونروا” المالي إلى 120 مليون دولار

انخفاض عجز “أونروا” المالي إلى 120 مليون دولار

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كرينبول، إن عجز المنظمة الأممية لهذا العام انخفض من 211 مليون دولار أميركي، ثم 151 مليون دولار أميركي، وصولا إلى 120 مليون دولار أميركي.

وأضاف كرينبول في مؤتمر صحفي خلال افتتاح مدارس أونروا في الأردن عامها الدراسي: “رأينا زيادة في مستوى التمويل من بعض الدول … 43 دولة زادت مساعداتها لأونروا،” بعد قطع مساعدات بقيمة 360 مليون دولار سنويا العام الماضي، كانت الولايات المتحدة، تقدمها للوكالة.

وقال إن بدء العام الدراسي رسالة بأن الوكالة الأممية “تقاتل للحفاظ على الحياة التعليمية للاجئين الفلسطينيين”، حيث تستقبل 169 مدرسة تتبع لأونروا نحو 118 ألف طالب وطالبة.

“أشكر شركائنا المانحين والدول المضيفة لتمكيننا من فتح المدارس،” بحسب كرينبول.

وأضاف أن قطع الولايات المتحدة تمويلها للوكالة “سبّب خيبة أمل”، موضحا: “لا توجد دلالات على نية واشنطن تغيير موقفها لكننا منفتحين على الحديث معها”.

“لا توجد نية لتقليص الخدمات والوكالة مستمرة في تحسين المدارس وخدمات في المخيمات،” بحسب المفوض العام.

“أونروا ليست وكالة تقدم الخدمات فقط بل تدافع عن حقوق اللاجئين ولن نصمت أمام أي محاولات لنزع شرعية حقوق اللاجئين والاعتراف بهم”، أضاف كرينبول، قائلا: “لم أر اي لاجئ يطالب بمزيد من المساعدات مقابل التنازل عن حقوقه والاعتراف بحقه العادل.”

وتحدث عن “جهود مع الأردن والأمم المتحدة لبحث أفكار جديدة لديمومة اونروا”، مؤكدا: “تفويض اونروا محمي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن نتواصل مع الاعضاء لحماية الحق الأساسي بالتفويض واستمرار عمليات اونروا.”

ويستمر تفويض أونروا الذي جددته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل متكرر، حتى 30 حزيران/يونيو 2020.

أونروا رأت أن تمكن الوكالة من فتح جميع مدارسها في الأردن، وباقي أقاليم عملياتها على الرغم من الأزمة المالية غير المسبوقة أمر غاية في الأهمية للوكالة، ولما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة في جميع مناطق عملياتها.

وأضافت في بيان صحفي الخميس، أن الدعم الثابت من شركائها والمانحين مكّن الوكالة مرة أخرى من تنفيذ أكبر برنامج لها، وهو توفير التعليم لأكثر من 530 ألف طفل لاجئ من فلسطين.

كرينبول، قال: “أي طفل في العالم يجب أن يستعد لعام دراسي جديد في هذه الأيام، وينطبق الأمر نفسه على أطفال لاجئي فلسطين”.

“الوصول إلى التعليم هو حق أساسي وركيزة من مهام وكالتنا، ويعد التعليم الجيد في صلب التنمية البشرية، ويمكن للعديدين من الذين أتموا تحصيلهم في العالم من الذين درسوا في مدارس أونروا أن يسردوا الآلاف من القصص عن طفولتهم مع الوكالة، ونحن فخورون بهم للغاية”، وفق كرينبول.

أونروا تدير 709 مدارس ابتدائية وإعدادية في الأردن، وقطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، وسوريا، ولبنان، إضافة إلى 8 مدارس ثانوية في لبنان.

ويتبع طلاب مدارس أونروا مناهج وكتب مدرسية وطنية في بلدان مضيفة، إضافة إلى مواد خاصة بالوكالة عن حقوق الإنسان والتسامح ومساواة النوع الاجتماعي، لتشجيع تطوير مهارات التفكير الناقد والتعاطف والتسامح.

وتشكك واشنطن، التي كانت أكبر مانح لأونروا، في “حق العودة” الذي يطالب به الفلسطينيون في إطار أي تسوية سلام نهائية مع “إسرائيل”.

وفي أيار/مايو، قال جيسون غرينبلات مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لمجلس الأمن الدولي إنه “ينبغي تفكيك أونروا فعلياً”.

كرينبول قال، إن سويسرا وهولندا وبلجيكا علقت مساهماتها في الوكالة.

سجلات أونروا قدرت عدد اللاجئين المسجلين حتى 1 يناير/كانون الثاني 2018، بنحو 6.02 ملايين لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا للوكالة الأممية، منهم 2.327 مليون لاجئ في الأردن.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: