تداول نشطاء ومدونون سوريون، أمس الاثنين، صورة لاستراحة أحد متطوعي الدفاع المدني بساق مبتورة، أثناء مشاركته في حملة الإغاثة للمتضررين من الزلزال شمال غربي سوريا. ووجهوا له عبارات الامتنان والثناء.
ولاقت الصورة انتشارا واسعا عبر منصات التواصل، حيث ظهر المتطوع حسن الطلفاح أثناء استراحته بعد عمله الإغاثي، وإلى جواره ركام أحد المباني المدمرة بفعل الزلزال.
وباتت الصورة حديث مستخدمي منصات التواصل، الذين أثنوا على المتطوع السوري وعلى عمله الإنساني، بالرغم من فقدانه ساقه.
وأكد المصور حاتم الخضر، الذي وثّق تلك اللقطة في تصريح لوكالة سند للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة، أنه التقط الصورة الأسبوع الماضي في اليوم الأوّل من الزلزال، في منطقة حارم بسوريا.
وعلّق الصحفي قتيبة ياسين، على الصورة، قائلا “صورة لن تشاهدها إلا في سوريا، حسين الطلفاح متطوع في الخوذ البيضاء العاملة في شمالي سوريا، فقد ساقه بسبب (قصف نظام) الأسد ولكن هذا لم يمنعه من أن يستمر بعمله في إنقاذ الآخرين. كلمة شكرا لا تكفي يا حسن والأبطال الحقيقيون هم الذين لا ينتظرون الثناء أو الشكر”.
واكتفى الصحفي جاد يتيم، بالتعليق على الصورة قائلا “أشرف الناس”.
وعلق المدون محسن أبو عمر، “مهما نطقت الألسن بأفضالها، ومهما خطّت الأيدي بوصفها، ومهما جسّدت الروح معانيها، تظل مقصّرة أمام روعتها وعلوّ همتها، أسعدك المولى وجعل ما تقدّمه في ميزان حسناتك”.
وقالت الصحفية عائشة سابري، عبر حسابها على تويتر “حسن الطلفاح أحد أبطال #الخوذ_البيضاء مثال حي للإصرار والعمل مهما كانت الصعاب.. قصف نظام الأسد أفقده رجله.. لكنّه زاده عزيمة وتحديا للاستمرار في مساعدة الشعب السوري الحر”.
