تحذيرات من مخاطر جديدة تهدد الأقصى وتهود القدس

تحذيرات من مخاطر جديدة تهدد الأقصى وتهود القدس

البوصلة – محمد سعد

تجددت التحذيرات المقدسية، مؤخرا، من المخاطر الجديدة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، نتيجة تواصل اقتحامات المستوطنين ومحاولات تنفيذ مخططات تهويدية في مدينة القدس المحتلة لا سيما مع وصول تحالف من المتطرفيين بقيادة رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو.

وقال المختص في شؤون القدس موسى عكاري، إن “ما يريده الصهانية في المسجد الأقصى، أن تصبح الاقتحامات اعتيادية لتنفيذ مخططاتهم”.
وأوضح عكاري أنه بعد فوز اليمين المتطرف، سيزداد الوضع خطورة تجاه المسجد الأقصى، مؤكداً أن قيادة الاحتلال الجديدة ستسعى لفرض وقائع جديدة في الأقصى.

الصورة


وذكر أنه “من كان يقتحم الأقصى خلال الآونة الأخيرة، سيصبحون وزراء في حكومة الاحتلال، وهذا يعني أن السياسة القادمة خطيرة”.

ولفت إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة ستسعى بكل قوة جعل الأقصى حصراً لليهود، مستدركاً بقوله: “لكن شعبنا سيفشل هذه المساعي”.

وشدد عكاري على أن الشعب الفلسطيني ليس لديه خيار للدفاع عن أرضه ومقدساته سوى المقاومة، منوهاً إلى أن نتنياهو يريد عزل الشعب الفلسطيني عن حاضنته العربية من خلال اتفاقيات التطبيع. ولفت إلى أنه الاحتلال لا يزال يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، والشعب الفلسطيني يعيش في حالة غليان كبيرة بيسبب انتهاكات وجرائم الاحتلال بحقه.

الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، قال “أن المزاج الصهيوني يرى في من يعتدي على الأقصى طليعته المتقدمة التي تستحق ثقته؛ فهو يرى في الأقصى رمز وجودنا الذي يجب محوه ويسير خلف كل من يمضي به إلى هذا الطريق؛ فهل آن لنا أن نمضي في معركة الأقصى باعتبارها العنوان الشامل للدفاع عن وجودنا وفي استعادة حقنا”.

أشار ابحيص إلى فوز المتطرف أريئيل شارون في الانتخابات الصهيونية بعد اقتحام المسجد الأقصى في 28-9-2000 بخمسة أشهر ويصبح رئيساً للوزراء، موضحا، انه “لم يتمكن إيتمار بن جفير من عبور العتبة الانتخابية؛ ثم حصل على مقعد واحد في انتخابات 3-2021 ضمن ائتلاف مع ثلاثة أحزاب كان حزبه أضعفها وآخرها في القائمة.منذ ذلك الحين واظب بن جفير على محاولات إقامة مكتبه في حي الشيخ جراح وعلى اقتحام المسجد الأقصى في كل المناسبات فحصل في الانتخابات الأخيرة على 6 مقاعد في الكنيست لحزبه”.

وبلغ عدد النواب الصهاينة الفائزين المنتمين إلى “كتلة المعبد” المتطرفة 29 عضواً، سبق لهم أن أعلنوا دعمهم لتغيير هوية المسجد الأقصى أو شاركوا مباشرة في اقتحامه، وبذلك باتوا يسيطرون على 24% من مقاعد الكنيست، وهو أعلى رقم تصله هذه الكتلة في تاريخ الكيان، بعد أن كانت 25 عضواً بعد إعلان نتائج انتخابات شهر 3-2021، وفق ابحيص.

يتوزع أعضاء “كتلة المعبد” على ثلاثة أحزاب هي: الليكود (12 عضواً)، الصهيونية الدينية (كامل الكتلة 14 عضواً)، و”المعسكر الوطني” (3 أعضاء)، أي أن عددهم في الائتلاف اليميني الفائز هو 26 عضواً من أصل 64؛ ما يجعلهم يحتلون 40% من مقاعد الائتلاف الحاكم.

وعبر ابحص عن اعتقاده أنه سيكون “تهويد المسجد الأقصى بكل السبل موضوعاً أكثر أولوية وأشد سخونة من أي وقتٍ مضى؛ وبالذات بفرض الطقوس التوراتية فيه”.
و”كتلة المعبد” في الكنيست: هي تلك المجموعة من السياسيين التي تؤيد علناً تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتعتبر تغيير هويته موضوعاً سياسياً مركزياً توظف مقدراتها لفرضه.

واوضح الباحث ابحيص، “تحالف الصهيونية الدينية هذا هو الأكثر فتوةً أيضاً، فمتوسط أعمار أعضائه 46 عاماً تقريباً، من بينهم أصغر عضو يدخل الكنيست منذ ثلاثة عقود عن عمر 30 عاماً وهو يتسحاق ياسرلاوف. هذا يؤشر بوضوح إلى أين تتجه النخب الصهيونية الشابة؛ وإلى أن خط التطبيع العربي محكوم بالفشل مهما بلغت تنازلاته، وأن خيارنا الوحيد لخوض هذا الصراع على أصوله هو المواجهة الشاملة على أساس التحرير الكامل، فهو الحل الوحيد الممكن والعادل”.

وفي وقت سابق، حذرت المرابطة والناشطة المقدسية زينة عمرو من تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت عمرو إن الوضع في المسجد الأقصى خطير جداً في ظل الاقتحامات المستمرة بحقه، مضيفة أن اقتحامات المستوطنين للأقصى تتزايد وتتصاعد في الآونة الأخيرة، وسط استفزازات مستمرة.

وأشارت إلى أن القادم على المسجد الأقصى أسوء في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة القادمة، مشددة على أن “الصمت والسكوت يزيد من هجمة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: