عمّان – البوصلة
أوصى تقدير موقف صادر عن مركز دراسات الأمّة، وأعده الزميل الباحث حازم عيّاد، تحت عنوان: الأردن ومستقبل الضفة الغربية بعد معركة طوفان الأقصى، بضرورة تفعيل الدور الرسمي الأردني في الضفة الغربية على قاعدة التوازن في العلاقات مع مختلف مكونات الساحة الفلسطينية، وخصوصًا في الضفة الغربية، لا سيما وأنه ينسجم مع المصالح الوطنية الأردنية ويحققها، ويعزز الحضور والتأثير السياسي للأردن في محيطه الحيوي، ويسهم في تنويع خياراته وتوسيع مساحة المرونة السياسية أمامه، ويزيد من قدرة الأردن على مواجهة الأخطار والتحديات.
ووجّه عيّاد دعوة لمتخذ القرار الأردني لاعتماد هذا الخيار ووضع الآليات المناسبة التي تتيح انتقالًا آمنًا ومتدرّجًا لتحويله إلى سياسة عملية خلال المرحلة المقبلة.
كما دعا الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر صلابة تجاه الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة، سواء عبر الجمعية العامة أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يوفّر غطاء وحصانة في مواجهة أي تداعيات سلبية.
ولفت إلى أن من شأن تنسيق الخطوات في مواجهة الاحتلال مع الاتحاد الأوروبي ومع أطراف عربية وإقليمية وازنة أن يزيد من صعوبة محاصرة الأردن أو معاقبته على أية مواقف قوية يتخذها ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي أثبت بالتجربة العملية أنه لا يعبًا بالمصالح الأردنية، ولا يتورع عن حل ازماته على حساب الأردن والدول العربية.
وأكد عيّاد على ضرورة تنشيط الحراك الدبلوماسي لاستثمار التحولات الإيجابية في الموقف العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وخصوصًا ما يتعلق باعتراف العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية، وتزايد الفهم والإدراك والقبول بالرواية والسردية الفلسطينية والأردنية والعربية للصراع مع الاحتلال الغاصب.
وأشار الباحث إلى ضرورة أن تخرج السياسة الأردنية من حالة التردد والمبالغة في الخوف والحذر والسلبية، ووضع خطة لتعزيز الدور والحضور في مجال الوساطات السياسية، أسوة بالعديد من الدول العربية التي نجحت في تعزيز أدوارها في هذا المجال رغم أن الأردن أقرب إلى ملف القضية الفلسطينية ويستطيع أن يمتلك أوراق قوة تزيد من قوته وفاعليته وقدرته على فرض نفسه كوسيط ولاعب مهم يصعب تجاوزه في الترتيبات الإقليمية التي تؤثر في مصالحه بصورة مباشرة.
لمطالعة تقدير الموقف: