كشف مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، عضو المكتب السياسي للحركة، موسى دودين، عن أحد الشروط المهمة للحركة من أجل إبرام أي صفقة تبادل أسرى قادمة بين كتائب القسام والاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن خمس دول حاولت التوسط لاتمام صفقة تبادل.
وقال دودين، وفق (المركز الفلسطيني للإعلام)، أنه لا يُمكن الدخول في ترتيب صفقة تبادل جديدة حتى يفرج الاحتلال عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وبقية الشروط تأتي من خلال المفاوضات غير المباشرة.
وشدد دودين، على أنه على رأس الشروط في صفقة التبادل القادمة سيكون عدم اعتقال الجيش الإسرائيلي لأي أسير أفرج عنه في الصفقة الجديدة على أي تهمة تسبق تاريخ الإفراج عنه، مؤكداً أن صفقة تبادل جديدة تحتاج إلى إصلاح الخلل الذي أوجده الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف دودين: “لا يعقل أن يتم التفاوض مع الاحتلال على صفقة ويتم الاتفاق على ثمن محدد تلتزم المقاومة بالثمن والاحتلال ينقض كل ما تم الاتفاق عليه”، نافياً وجود أي تقدم في ملف مفاوضات التبادل كما يحاول تسويق ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعائلات الجنود المفقودين في غزة.
وبين دودين، أن دولاً عربية وإسلامية وغربية، عملت على إبرام صفقة تبادل بين كتائب القسام وإسرائيل، وكانت آخر تلك المحاولات منذ زمن قريب، مشيراً إلى أن خمس دول حاولت ذلك ومن بينها مصر وقطر وتركيا والسويد وألمانيا، وأطراف أخرى.
وبين دودين، أن تلك المحاولات لم تنجح بسبب تعنت إسرائيل وعدم جهوزيته للبدء في هذا الملف، مؤكدًا أنه لا يمكن البدء في صفقة تبادل دون الالتزام بمستلزمات صفقة وفاء الأحرار وإعادة الإفراج عمّن تم اعتقالهم، مؤكداً التزام المقاومة تجاه حرية الأسرى، وأن قضيتهم تتقدم على كل الأولويات الأخرى.