قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش فوضى، والمشكلات في أمريكا اليوم ليست جديدة، وهي كـ”الطحالب التي طفت على سطح الماء” وتعكس طبيعة البلاد.
وأضاف خامنئي خلال كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى وفاة الإمام الخميني: “الإمام الخميني طرح فكرة أنه يمكن توجيه الضربة والهزيمة للقوى الكبرى، والمثال على ذلك ما حدث للاتحاد السوفييتي وما يحدث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفت خامنئي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش فوضى، وما تشهده في المدن والولايات الأمريكية الآن هي مشكلات مخبأة سابقا طفت على السطح، قائلا: “المشكلات في أمريكا اليوم ليست جديدة، كالطحالب التي طفت على سطح الماء، وهي تعكس طبيعة أمريكا”.
وأوضح المرشد الأعلى أن شعارات الشعب الأمريكي حول عدم قدرته على التنفس تعكس ما في قلوب الأمريكيين، وقال: “السلطات الأمريكية تنتهك حقوق الإنسان وتقمع الشعب الأمريكي.. الشعب الأمريكي يائس و يخجل من حاكميه.. قتل الشرطة الأمريكية لجورج فلوريد هو ذاته ما تقوم به تجاه الشعوب في سوريا والمنطقة”.
وتابع خامنئي: “نأمل أن تصب الأحداث في العالم لصالح الجمهورية الإسلامية وتجعلها أكثر قوة”.
من جانب آخر أكد خامنئي أن المطالبة بالتغيير في إيران لا ينبغي أن تقتصر على الاحتجاج، مضيفا: “شرط التطور في إيران عدم الخوف من الأعداء.. لا ينبغي أن نحسب أي حساب للعدو الخارجي وجبهته الواسعة في مسار تطورنا.. التغيير في إيران لا يكون دفعة واحدة، بل بصورة تدريجية، وينبغي الصبر، وأن تكون هناك يد موثوقة توجه هذا التغيير”.
ولفت المرشد الأعلى إلى أن البلاد لم تشهد تطورا في عدد من المجالات، بل وتراجعت في العديد منها، و”هذا غير فيه مرغوب ومخالف لنهج الثورة”.
وأضاف خامنئي أن “تطور الاقتصاد في إيران يعني قطع الارتباط بالنفط”.
ولاحظ محذرا:”إن اتجاه المجتمع الإيراني نحو الشيخوخة مشكلة اجتماعية كبيرة، وينبغي أن نحث على توظيف القدرات الشابة في تطوير البلاد”، لافتا أيضا إلى أن “الإدمان على المخدرات” في إيران مشكلة اجتماعية ينبغي حلها.
RT))
