عقد المنتدى العالمي للوسطيةعبر برنامج “زوم” ندوة بعنوان، جهود المرأة المقدسية في الصمود، لتسليط الضوء على جهود المرأة في القدس للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، بوجه الاحتلال الغاشم الذي يمارس الغرطسة بكافة أشكالها.
وتحدثت المرابطة المقدسية خديجة خويص عن التحديات التي تواجهها المرأة في القدس والمسجد الأقصى والمعيقات التي يضعها الاحتلال بوجه المقدسيين، خصوصا النساء المرابطات.
وأوضحت خويص، بأن رباط النساء في المسجد الأقصى المبارك هو امتداد لجهود النساء المؤمنات اللواتي دافعن ورابطن في المسجد الأٌقصى المبارك، في مقدمتهن مريم البتول عليها السلام، إضافة إلى جهود الصالحات والصحابيات الجليلات اللواتي قمن بجهود للحفاظ على الدين.
وأشارت إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينون في سجون الاحتلال، حيث يقوم الاحتلال بتعرية الأسرى والأسيرات من الملابس، وخلع الحجاب، أمام حراس السجن وداخل زنانة منفردة.
ولفتت إلى أن الكثير من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية والمقدسية خصوصا في سجون الاحتلال، سواء من تعذيب أو الإهانات، وقلة وانعدام الرعاية الصحية.
واعتبرت خويص بأن كل هذه الانتهاكات تأتي بسبب تمسك المرأة المقدسية في الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عن الثوابت الدينية، والدفاع عن المسجد والبلدة القديمة.
وأكدت خويص بأن المرأة المقدسية لن تحيد عن الرباط في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه، وتوعية النشئ الذي يواجه عمليات غسل الدماغ من قبل الاحتلال، فالمرأة المقدسية عليها جهود استثنائية في توجيه وتوعية الأبناء أمام حملات التشويه الممنهجة من قبل الاحتلال.
وبينت بأن أثر المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك ما زال مستمرا ومتواصلا، رغم المضايقات التي يقوم بها الاحتلال، وكان للرباط أثر كبيرا خصوصا خلال مسيرة الأعلام الأخيرة والاقتحامات التي يقوم بها المحتل.
وأشارت إلى أن الاحتلال يطمح إلى إغلاق واستهداف المدارس العربية في القدس، طمعا إلى ضم تلك المدارس إلى بلدية القدس في مسعى لطمس هوية الأجيال المقبلة، بواسطة التعليم.
وقالت إن المطلوب من المرأة الأردنية الرباط لكن من ميادين أخرى مثل نشر الوعي والمفاهيم الصحيحة وتربية الأبناء ومحاربة تهويد المناهج ومقاومة التطبيع بكل أشكاله، ومقاطعة المنتجات التي تغزو السوق الأردني، وبضائع لدول تدعم الاحتلال وشراء هذه المنتجات هي توفير لثمن الرصاص التي يستخدمها الاحتلال.
وطالبت بدفع حكومة الأردن للوقوف أمام مسؤولياته القانونية في المسجد الأقصى، والشعوب هي من تملك التغيير لأن تدفع الوزارة بعدم التفريط بالوصاية عبر وقف الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال.
وشددت على ضرورة كثرة الإلحاح من قبل الأردنين إلى حكومتهم لوقف الانتهاكات التي يقوم بها المحتل، هو رباط بحد ذاته.