البوصلة – جماعات المعبد تدعو لاقتحام الأقصى في أول الاعياد اليهودية لعام ٢٠٢٢ “عيد المساخر (البوريم)” الذي يتقاطع مع ليلة ١٥ شعبان.
وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، من الدعوات التي أطلقتها جماعات “المعبد” للمستوطنين المتطرفين اليهود للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس المقبل، بذريعة إحياء أول الأعياد اليهودية لعام 2022.
وأكد البكري، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس والمتمثلة باستمرار محاولاتهم بالتدخل في شؤون الحرم القدسي والحفريات المكثفة تحت المسجد الأقصى والبرامج الاستيطانية والاقتحامات اليومية، ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف.
وأضاف ان الاستمرار بهذه الجرائم والدعوات الاستفزازية بين الحين والآخر، وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني، يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات غير الشرعية وغير القانونية.
ودعا المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على الحد من هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظله على المنطقة بأسرها.
ويحتفل اليهود بـ”عيد البوريم” يومي الأربعاء والخميس ١٦ و ١٧-٣-٢٠٢٢، فيما ستأتي ليلة النصف من شعبان بالتقويم الهجري الإسلامي في الليلة التالية مباشرة.

قصة “عيد البوريم”:
عيد القرعة أو النصيب، وقصته تتلخص بنجاة اليهود من مؤامرة حاكها (هامان) وزير الملك الفارسي (أحشويروش)، حيث اقترع قرعة لقتل كل اليهود الموجودين في المملكة يومي ١٣ و ١٤ آذار العبري، وتقول الرواية التوراتية إن (موردخاي) اليهودي وابنة عمه وابنته بالتبني (استير) اليهودية التي كانت إحدى زوجات الملك الفارسي تمكنا من قلب الخطة وكشف هامان وقتله، وبذلك نجى اليهود من الإبادة الجماعية بسرد أسطوري غريب حكاه سفر إستير.
خطورة “البوريم” على #المسجد_الأقصى:
تحاول جماعات الهيكل المتطرفة فرض طقوس “البوريم” في الأقصى خلال يومي الأربعاء والخميس، ضمن مسعاها لفرض كامل الطقوس التوراتية فيه، ويشمل عدوانها على الأقصى:
١- تنظيم اقتحامات مركزية للأقصى بقيادة كبار حاخامات الهيكل.
٢- قراءة فقرات من سفر إستير بصوت مرتفع داخل الأقصى وبشكل جماعي.
٣- “السجود الملحمي” داخل #الأقصى وتلاوة فقرات التوراة والصلوات العلنية.
٤- محاولة أعضاء جماعات الهيكل إدخال الصفارات والأدوات التنكرية المشهورة في هذا العيد إلى الأقصى ومنها، الأزياء الغريبة، الكعك الخاص بالعيد، الهدايا والألعاب.
٥- الغناء والرقص والاحتفال على أبواب الأقصى وهي هدف متكرر لجماعات الهيكل في السنوات الماضية.