روسيا تتهم أرمينيا بصب الزيت على النار بقره باغ

روسيا تتهم أرمينيا بصب الزيت على النار بقره باغ

اتهمت روسيا قادة أرمينيا بمفاقمة التوتر في قره باغ، وأبدت أملها في أن يبقى البلد في فلك موسكو رغم الاضطراب الذي يعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي، في حين تبادل وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بشأن التصعيد في إقليم ناغورني قره باغ.

وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، اعتبر لافروف أن القوى الغربية “تحرك الخيوط” لتقويض النفوذ الروسي، مضيفا “للأسف، القيادة في أرمينيا تصب من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار”.

ونشرت قوات حفظ سلام روسية حول ناغورني قره باغ لمراقبة وقف إطلاق النار عقب جولة سابقة من القتال عام 2020 في الإقليم الذي كان يديره الانفصاليون الأرمينيون منذ عقود.

وتظاهر أرمينيون أمام السفارة الروسية في يريفان معربين عن غضبهم، في حين اتهم بعضهم موسكو بأنها مشتتة بسبب حربها في أوكرانيا.

وردا على اتهام أحد كبار السياسيين الأرمن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم الإقليم لأذربيجان، قال لافروف “من السخافة اتهامنا بذلك”، مضيفا “نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه”.

وأعرب عن ثقته في أن الأرمن سيظلون مرتبطين بـ”روسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة بدلا من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج”.

تبادل الاتهامات

من ناحية أخرى، قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده عرضت السلام على أرمينيا، إلا أن هذه الأخيرة لم تلتزم بتعهداتها السابقة، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة من أجل السلام ظلت رهينة لسياسة الانتقام الأرمينية.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان إن التحركات العسكرية ضد سكان قره باغ تزعزع استقرار المنطقة، موضحا أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتحقيق السلام، ولكن أذربيجان تلجأ للقوة.

ودعا الوزير الأرميني إلى الانتشار الفوري لبعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان والأمن في إقليم قره باغ. وأضاف في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “يجب على المجتمع الدولي أن يبذل كل الجهود من أجل النشر الفوري لبعثة مشتركة بين الوكالات من قبل الأمم المتحدة في ناغورني قره باغ بهدف مراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض”.

ميدانيا، قالت سلطات الأرمن في الإقليم إنها بدأت حل جيشها المعروف باسم “جيش الدفاع في أرتساخ”، وسحب قواتها من خطوط الاشتباك والمواقع القتالية.

وأضافت في بيان أنه وبموجب اتفاق وقف القتال، فإنها ستبدأ في تنفيذ ما اتفق عليه مع أذربيجان، ويتضمن ذلك أيضا تنظيم مشاورات سياسية بشأن مستقبل الإقليم وشعبه.

مساعدات إنسانية

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن 4 شاحنات تابعة للصليب الأحمر عبرت ممر لاتشين، أمس السبت، باتجاه إقليم قره باغ، كما عبرت قافلة شاحنات تابعة لقوات حفظ السلام الروسية الممر تحمل مواد غذائية ووقودا ومواد أخرى.

وعرض الجيش الأذربيجاني أمام صحفيين على مرتفعات عاصمة الإقليم ستيبانا كيرت، مئات الأسلحة التي صادرها من الانفصاليين منذ هجومه الخاطف مطلع الأسبوع على هذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية.

02:15

وقالت مسؤولة في الصليب الأحمر الدولي التقتها وكالة الصحافة الفرنسية عند نقطة التفتيش الأرمينية في كورنيدزور لدى عبور القافلة، إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت ممر لاتشين لتنقل 70 طنا من المساعدة الإنسانية للسكان”.

وقد نفى ممثلو أرمن الإقليم دخول الجيش الأذربيجاني مدينة ستيبانا كيرت، عاصمة الإقليم، وأكدوا أن القوات الموجودة على أطرافها هي قوات حفظ سلام روسية.

اعتقال محتجين

وكانت قوات الأمن الأرمينية قد اعتقلت عددا من المحتجين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة يريفان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المحتجين حاولوا ظهر اليوم، قطع الشوارع المؤدية إلى الساحة حيث يقع مبنى الحكومة الأرمينية.

من جهتها، أعلنت السلطات فتح قضايا جنائية في حق 48 شخصا اعتقلوا خلال المظاهرات، ووضعت 5 منهم رهن الاعتقال.

ويطالب المحتجون رئيس الوزراء الأرميني بالاستقالة على خلفية الأحداث في إقليم قره باغ.

الجزيرة نت

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: