البوصلة – ليث النمرات
جذبت الطبيعة الخلابة في الشمال الأردني، جموع المتنزهين الذين أمّوا إلى محافظات وقرى وأرياف الشمال، في الجمعة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقصدت آلاف الأسرة الأردنية، وكذلك أسر المقيمين في المملكة، مواقع التنزه في مناطق الشمال، سعيا لقضاء ساعات ممتعة رفقة الطبيعة الساحرة، في أجواء دافئة، تتوسط فصل الربيع.
على أطراف الطرقات وتحت أشجار البلوط والسنديان، حطت الكثير من الأسر رحالها قاصدة الاستمتاع وقضاء ساعات جميلة رفقة العائلة، في أجواء أسرية بهية، حيث روعة وجمال هذه الأرض المباركة.
هناك في أطراف الأرياف وفي الهضاب وفي السهول، وجد الأردني نفسه مرتبطا بأرضه التي تشبه تعابير وجهه، مذكرة إياه بشقها الآخر، فعلى بعد أمتار قليلة وفي الأفق جبال فلسطين.
وكأن حقول القمح في الأردن تنادي مزارع البرتقال، في أريحا وكأن أرض إربد الكرامة، تعانق سماء بيسان، مذكرة بوحدة الدم والأرض والمصير.
كثير من الأسر تسابقت للظفر بموقع مطل على جبال فلسطين المحتلة، والتي كانت في يوم أقرب لإبن اربد وعجلون وجرش، أقرب من مدن أردنية، قبل أن يفصلها الاحتلال بحدود عنصرية جائرة ظالمة.
وفي الأغوار الشمالية، حيث النقطة الأقرب من الأراضي المحتلة، تسابقت الأسر للاستمتاع بالطبيعة الخلابة للأرض المسلوبة، في مشهد يبعث في النفس الأسى والحسرة والحزن، ولسان الحال يلهج “لعل اللقاء قريب”.
ورصدت عدسة “البوصلة” صورا من آخر جمعة قبل شهر رمضان المبارك في واحد من أبرز المواقع التي يقصدها المتنزهون وتحديدا في أرياف محافظة إربد.
وتبدو من خلال الصور جبال وهضاب أراضي فلسطين المحتلة، فيما تبدو حقول القمح وقد ابتسمت للأمطار التي هطلت آخيرا، شاكرة الله تعالى على فضله، وعلى دوام هذا الخير لهذه الأرض المباركة المعطاء.