شبح الإخلاء القسري يُلاحق عائلة الرجبي بسلوان

شبح الإخلاء القسري يُلاحق عائلة الرجبي بسلوان

شبح الإخلاء القسري يُلاحق عائلة الرجبي بسلوان

تواجه عائلة الرجبي المقدسية خطر الإخلاء والطرد القسري من بنايتها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بعدما أصدرت محكمة “الصلح” الإسرائيلية قرارًا يقضي بإخلائها منها لصالح جمعية استيطانية.

ومنذ عام 2016، وعائلة المرحوم عبد الفتاح الرجبي تخوض صراعًا في محكمة الاحتلال من أجل إثبات ملكيتها للعقار والأرض، ودحض مزاعم الاحتلال بملكية الأرض لليهود منذ عام 1881.

وقررت محكمة “الصلح” الإسرائيلية مساء الاثنين إخلاء بناية عائلة الرجبي في حي بطن الهوى من سكانها، لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية.

وعن تفاصيل القرار، يقول كايد الرجبي لوكالة “ًصفا” إن العائلة تفاجأت مساء أمس بتلقيها قرارًا إسرائيليًا جديدًا عبر المحامي بإخلاء البناية التي تسكنها في حي بطن الهوى، لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم”، بحجة “ملكية الأرض لليهود”.

ويضيف أن محكمة الاحتلال أمهلت العائلة حتى الأول من نيسان/ أبريل عام 2021 لتنفيذ قرار الإخلاء، لافتًا إلى أن العائلة تلقت قبل عدة سنوات بلاغات قضائية من الجمعية الاستيطانية تطالب بالأرض المقام عليها البناية، إلا أن العائلة توجهت للمحكمة لإثبات حقها في العقار.

إصرار على البقاء

وتعيش عائلة الرجبي في البناية التي تضم ثلاث شقق سكنية، منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، لكن شبح الإخلاء والتهجير بات اليوم يتهدد نحو 30 فردًا يقطنون فيها، معظمهم من الأطفال.

ويؤكد الرجبي أن العائلة ستقدم اليوم استئنافًا للمحكمة المركزية الإسرائيلية على قرار الإخلاء، وفي محاولة جديدة للبقاء في العقار، وذلك رغم التكاليف الباهظة التي ندفعها للمحكمة.

ورغم إجراءات الاحتلال العنصرية بحق عائلة الرجبي، إلا أنها تُصر على البقاء في أرضها وعدم تركها للمستوطنين مهما كلفها من ثمن، لأننا “نعيش في أرض الأجداد والآباء”.

ويشير الرجبي إلى أن هناك أربع عائلات أخرى تسلمت أوامر إخلاء من منازلها في حي بطن الهوى، وهي (دويك، عودة، عوض عبد الفتاح الرجبي، وشويكي)، ولا زالت تخوض صراعًا في محاكم الاحتلال.

وتسعى جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة “بطن الهوى”، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.

ويوضح رئيس لجنة حي بطن الهوى زهير الرجبي أن الأرض مقام عليها ما يزيد عن 35 بناية سكنية، يقطنها حوالي 80 عائلة، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.

وقبل عدة سنوات، بدأت الجمعية المتطرفة بتسليم العائلات البلاغات القضائية تطالبها بالأرض، وبالتالي توجه المتضررون للمحاكم وحتى اليوم تم البت بخمسة ملفات كانت جميعها لصالح المستوطنين.

وتعمل الجمعية الاستيطانية للاستيلاء على منازل وعقارات الفلسطينيين في مدينة القدس، بدعم حكومي إسرائيلي غير مسبوق، وذلك بهدف ترحيلهم من المربع الإسلامي في البلدة القديمة وبلدة سلوان وأماكن أخرى، من أجل توطين اليهود مكانهم.

تطهير عرقي

عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب يقول لوكالة “صفا” إن قرارات الاحتلال بإخلاء العائلات المقدسية من منازلها يأتي ضمن سياسة التطهير العرقي وإبعاد الناس عن القدس، لتفريغها من سكانها الأصليين بشتى الوسائل.

ويوضح أن الادعاءات بامتلاك اليهود للأراضي في حي بطن الهوى قبل أكثر من 120 عامًا، باطلة، لأن سكان الحي يمتلكون الوثائق التي تثبت ملكيتهم لها.

ويضيف أن سلطات الاحتلال تستغل كافة الظروف الإقليمية وجائحة “كورونا” وتوظفها من أجل إتمام مشاريعها التهويدية والتصفوية بالمدينة.

ويتخوف المقدسيون- بحسب أبو دياب- من أن يقدم الاحتلال على تنفيذ مخططات كبيرة بالقدس وعمليات إخلاء للمنازل، في ظل استمرار التطبيع العربي مع الاحتلال، وغياب الدعم العربي والإسلامي لنصرة القدس ودعم صمود سكانها.

ويشير إلى أنه لا يحق للاحتلال تنفيذ عمليات التهجير القسري للمواطنين ولا حتى الاستيلاء على منازلهم وعقاراتهم بالمدينة وفق القانون الدولي والقرارات الدولية، لكن الاحتلال فرض ما يريد بالقوة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: