تاريخٌ، مكتوبٌ بالدِّماء
مكتوبٌ على أنقاضٍ وأشلاء
كتبَهُ أهلُ غزة وفلسطين، بحروفٍ من ضياء
سطَّروا حروفَهُ بالصُّمودِ والإباء
تركوا بيوتَهم قسراً؛ افترشوا الأرضَ والتحفوا السماء
قدَّموا الشَّهيدَ تِلوَ الشَّهيد.. أطفالاً ورجالاً ونساء
ذاقوا طعم الجوع، وتعرَّضوا لأكثرَ من وباء
ضربوا أمثلةً للصَّبرِ على البلاء
رؤوسُهم شامخةٌّ ، واثقينَ بربِّ الأرضِ و السَّماء
صبراً.. أهلَ غزَّةَ.. فقد وعدَ اللهُ الأوفياء
وعدهم مغفرةً منهُ وفضلاً.. ومرافقةَ الأنبياء
وأبدلَهُم خيراً من ذلك في دارِ البقاء
فلا تحزنوا من خذلانِ من ظننتم أنَّهم كُرماء
فإن هذا التاريخ يشهدُ له ربُّ السَّماء
فلا تهنوا ولا تحزنوا، فقد فزتم بالجنَّة بعد طول عناء
واعلموا أنَّ نصرَ اللهِ قريبٌ؛ هذا وعدُ الله للأنبياء
نصراً وتمكيناً وتحريراً من الأعداء ومن كل الجبناء
فاللهُ غالبٌ على أمره، مهما طال هذا البلاء
(البوصلة)