صحيفة تركية: هذه تفاصيل اغتيال “خاشقجي الإيراني” بإسطنبول

صحيفة تركية: هذه تفاصيل اغتيال “خاشقجي الإيراني” بإسطنبول

البوصلة – شبهت صحيفة “صباح” التركي”، جريمة اغتيال المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني بإسطنبول، بجريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بالمحافظة ذاتها.

وسلطت الصحيفة التركية، التي تصدرت بالسابق نشر تسريبات مقتل الصحفي خاشقجي، الضوء على تفاصيل جديدة لكيفية اغتيال المعارض الإيراني بمدينة إسطنبول. في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأشارت في تقرير ترجمته “عربي21″، إلى أن الأحداث تظهر جوانب مماثلة لاغتيال خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بمعارضته للحكومة السعودية.

ما علاقة صديقه؟

ولفتت إلى أن وردنجاني، معارض ومنشق إيراني، اغتالته إيران بسبب ما كشفه على وسائل التواصل الاجتماعي عن فساد فيلق القدس والإدارة الإيرانية.

ونوهت إلى أن وردنجاني الخبير بالأمن السيراني، نشر منشورات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد جيش الحرس الثوري الإيراني بواسطة مجموعة الهيكر “باراستو”.

وأوضحت الصحيفة، أن وردنجاني، فر من إيران بسبب التحقيقات التي أجريت ضده في بلده، واستقر بمدينة إسطنبول في حزيران/ يونيو 2018.

وتبين أن وردنجاني، أقام علاقة صداقة مع علي إسفنجاني الإيراني المقيم في إسطنبول.

وأوضحت الصحيفة ، أن وردنجاني لم يكن يعلم أن علي إسفنجاني، يقوم بنقل المعلومات بحقه للاستخبارات الإيرانية، بواسطة رجلي الأعمال الإيرانيين “أمين ب.” و”مسعود أ.م.”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الشرطة والمخابرات التركية، قامتا بفحص ما مجموعه 320 ساعة من 90 تسجيلا للكاميرات، خلال التحقيقات التي أجرتها في عملية الاغتيال.

قاتل يعمل لصالح بارون مخدرات

ولفتت إلى أنه تم رصد لقاء رجل الأعمال “أمين ب.” وعلي إسفنجاني مع القاتل عبد الوهاب كوتشاك الذي يدعي أنه يعمل لصالح بارون المخدرات الفار “شريف زندشتي” قبل يوم من الجريمة في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 بين الساعة الـ20:15 والـ21:00 في مركز تسوق جواهر بمدينة إسطنبول.

وأضافت، أن صديق الضحية علي إسفنجاني، تبين أنه ذهب إلى القنصلية الإيرانية بإسطنبول بين الساعة الـ10:08 والـ10:39 يوم ارتكاب الجريمة، وبذات اليوم ذهب إلى مطعم في منطقة “بي أوغلو”، ما بين الساعة الـ16:00 والـ18:30 برفقة شخصين هما “سناء ف.”و “خوتان ك.”.

تنفيذ الجريمة.. وتهريب إسفنجاني

وذكرت أن رجل مخابرات إيراني يدعى “سفر أ. غ”ز” بعد جريمة الاغتيال بيوم أي في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، توجه إلى القنصلية الإيرانية بإسطنبول.

ولفتت إلى أنه باليوم ذاته، الساعة 10:00، تقابل كل من شخص يدعى سياواش مع مهرب إسفنجاني “سناء ف.”، وفي تمام الساعة 12:00 قام الهارب إسفنجاني برمي هاتفه في منطقة سراير بإسطنبول بناء على تعليمات من شخص إيراني يدعى “مسعود أ. م.”.

وأشارت إلى أن الشخص المدعو سفر، في ذلك الوقت، غادر القنصلية الإيرانية بإسطنبول، وعاد إلى منزله، ومن ثم ذهب وعائلته إلى منطقة أولوداغ في بورصة.

وأوضحت أنه في الساعة 16:35، تم تجهيز وثيقة سفر من القنصلية الإيرانية بإسطنبول باسم “عباس فيرامارزي”، من أجل تأمين هرب إسفنجاني، وفي تمام الساعة 20:25، التقى “سيافاش أبازاري” بـ”إسفنجاني”، في منطقة إسنيورت بإسطنبول، وسلمه وثيقة السفر.

وفي منتصف ليلة 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، قام إسفنجاني بالمغادرة من محافظة إسطنبول عبر الحافلات المنتقلة من منطقة بايرام باشا، إلى أنقرة، وبعد ذلك انتقل إلى منطقة “آغري” على الحدود الإيرانية التركية.

وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر تبين، أن المدعو الإيراني سيافاش أبازاري شلمزاري، تلقى تعليمات بعد الجريمة بيوم من مسؤول في المخابرات الإيرانية يدعى “محمد. ر.ن ” بتهريب إسفنجاني إلى إيران بشكل غير قانوني.

وذكرت التحقيقات التركية، أن إسفنجاني استخدم وثيقة السفر المزيفة التي منحت له من القنصلية الإيرانية، حتى وصوله إلى منطقة دوغوبايازيت في ولاية أغري على الحدود مع إيران.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه قبل الجريمة بوقت قصير، أي الساعة 21:00 التقى إسفنجاني، بمنفذ الجريمة عبد الوهاب كوتشاك في مول كانيون في منطقة ليفنت بإسطنبول، وكان من الواضح بأن الاثنين تناقشا آخر التفاصيل حول عملية الاغتيال.

وأشارت الصحيفة إلى أن كوتشاك حصل على السلاح من قبل أشخاص مرتبطين بزندشتي (بارون المخدرات)، قبل تنفيذ الجريمة بنصف ساعة.

وأضافت، أن كوتشاك، الذي حصل على البندقية، فتح النار على مسعود مولوي وردنجاني، الذي كان يسير بجوار إسفنجاني في شارع إيجزا في منطقة شيشلي بإسطنبول، حوالي الساعة 22:00.

ووفقا للصحيفة التركية، فإن كوتشاك كان مختبئا في شقة سكنية تعود لزندشتي، بعد جريمة القتل.

من جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن تحقق حول استخدام عبد الوهاب كوتشاك، لنفس خط الهاتف الهولندي الذي استخدمه شقيقه علي في غتيال المعارض الإيراني سعيد كريمان بمدينة إسطنبول في نيسان/ أبريل 2017.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: