البوصلة – عمّان
كشفت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك عن الأسباب المباشرة وراء انقطاع وارتفاع أسعار الدواجن في السوق المحلي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وأيام عيد الفطر.
وقال رئيس الجمعية محمد عبيدات في تصريح لـ”البوصلة” إن الأسباب وراء الارتفاع وانقطاع الدواجن هو رفض أصحاب المزارع الكبرى والتجار للسقوف السعرية التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة لهذه السلعة، فهم يرغبون بإلغاء السقوف السعرية الحالية أو وضع سقوف أعلى مما هي عليه في السوق.
وفيما يتعلق بتوفر الدواجن، أشار عبيدات إلى أن الدوام الجزئي للمسالخ خلال عطلة عيد الفطر ساهم في شح الدواجن، لكنه ليس السبب الرئيسي في انقطاعها، لافتا إلى أن خروج المربين الصغار من السوق خلال السنوات الماضية فتح المجال لكبار التجار بالتفرد في الأسعار والاحتكار.
وأكد بأن ارتفاع كلف الأعلاف عالميا يجب أن لا ينعكس على الأسعار المحلية خلال وقت قصير، خصوصا وأن هناك مخزون استراتيجي لأي سلعة، ومن غير المبرر رفع أسعار الدواجن محليا حال ارتفاع الكلف عالميا.
وحول عودة أسعار الدواجن إلى معدلها الطبيعي، أوضح عبيدات بأن ذلك مرتبط بزيادة الكميات المعروضة في الأسواق وهو ما يعتمد كذلك على دورات الانتاج، مشددا بأن انخفاض الأسعار يعتمد كذلك على المواطن، إذ يجب عليه مقاطعة السلعة التي ترتفع أسعارها.
ودعا المواطنين إلى البحث عن السلع البديلة للسلع التي ترتفع أسعارها، فيما طالب الجهات الرسمية بالسماح باستيراد الدجاج المجمد شريطة أن يتناسب سعرها مع القدرات الشرائية للمواطنين، فمن غير المعقول أن يكون هناك دجاج مجمد يباع بسعر 2.75 قرش في السوق.
كما دعا التجار وأصحاب مزارع الدواجن إلى مراعاة ظروف المواطن الأردني الذي تحمل ارتفاعا في أسعار عدد من السلع خلال السنوات الأخيرة، خصوصا خلال وبعد أزمة فيروس كورونا.
وشكا مواطنون من الارتفاع الكبير بأسعار الدواجن سواء الذي يباع في النتافات أو الذي يباع في الأسواق بشكل مباشر، بالرغم مت تحديد سقوف سعرية لهذه السلعة التي يعتمد عليها المواطن الأردني بشكل كبير.
(البوصلة)
