غضب يجتاح مواقع التواصل من ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه تنديس الأقصى

غضب يجتاح مواقع التواصل من ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه تنديس الأقصى

البوصلة – رصد

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب وانتقاد وسخرية من ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه ما يحدث بالمسجد الأقصى، اعتبروا بأنها ليست بمستوى العدوان على مسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومساء الأربعاء ولليلة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس، واعتدت على المعتكفين داخله ومنعت العبادة فيه.

وأشار مقدسيون إلى أنه تم إفراغ باحات المسجد الأقصى من المصلين، تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين صباح اليوم الخميس.

الكاتب الصحفي حلمي الأسمر قال، “لا يحتاج الأقصى لبيانات الشجب والإدانة.. بل لا يريد من العرب حتى النصرة”.

وأضاف الأسمر في تغريدته عبر تويتر، ” فقط اتركوا المرابطين بحالهم.. واتركوا المقاومين يقاوموا ولا تتآمروا عليهم ولا تنسقوا مع الاحتلال ولاتعقدوا معه شراكات”.

وانتقد الكاتب ياسر الزعاترة مضمون البيانات الشاجبة والمستنكرة قائلاً، “بيانات بعض الأنظمة العربية أسوأ من عدمها”.

وعبرت ميساء قاضي عن غضبها بسخرية من جرائم الاحتلال ضد المعتكفين في الأقصى وقالت، “كاد اجزم ان الاحتلال يترقب بخوف وهلع بيانات الاستنكار والادانة من الفصائل والسلطة وعموم المجتمع المدني”.

https://twitter.com/qadi_maysa/status/1643697338207043586?s=20

بدورها اعلنت وكالة معا الفلسطينية أنها أوقفت التعامل مع بيانات الشجب والاستنكار لأنها تنخفض بالروح المعنوية للمواطنين وتحط من مكانة الصمود الفلسطيني على جميع الساحات .

ودأبت العديد من الجهات العربية منذ سبعين عاما وأكثر على الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار ردا على مجازر وجرائم الاحتلال . ولكن الظاهرة عادت وانتشرت داخل الساحة الفلسطينية بشكل غير لائق ولا يتماهى مع نضالات وصمود الفلاحين والعمال وطلاب المدارس الذين انزرعوا في أرضهم ودافعوا عن بيوتهم.

وفي تعليقه على هذا القرار قال رئيس تحرير معا ناصر اللحام : الشجب ليس خبرا والاستنكار بات نبأ مستنكرا عند جمهور القراء . وإن أي قيادي يريد ان يشجب او يستنكر يمكنه ان ينشر خبره على صفحته على فيس بوك فهذا يكفي

أضرار غير مسبوقة في المصلى القبلي وعيادة المسجد

أكد مدير مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك بسام الحلاق أن الاحتلال الإسرائيلي ألحق أضرارًا فادحة في المصلى القبلي وعيادة الأقصى خلال اعتدائه على المصلين المعتكفين، مشددًا على أن الأضرار كانت الأكبر على الإطلاق.

وأوضح الحلاق، في حوار مع وكالة “صفا”، أن عيادة الأقصى أغلقت بفعل اعتداء قوات الاحتلال عليها وتدمير محتوياتها بالكامل، لأول مرة منذ إقامتها عام 1990.

وبيّن أن قوات الاحتلال دمرت المعدات الطبية كافة وباب العيادة، بالإضافة إلى الحائط الفاصل بين العيادة وجامع عمر.

وقال: “إنها المرة الأولى التي يدمر فيها الاحتلال محتويات العيادة، رغم أنها تقدم الخدمات الطبية للوافدين للمسجد طوال العام، وخاصة في شهر رمضان الفضيل”.

ويوجد عيادتان داخل المسجد الأقصى، إحداهما ملاصقة لمبنى المصلى القبلي، والثانية مقابل سوق القطانين، ومن شأن تدمير إحداها التأثير سلبًا على متابعة الحالات المرضية وعلاجها.

وأشار الحلاق إلى أن قوات الاحتلال حطمت خلال اعتدائها على المعتكفين 3 نوافذ جصية في المصلى القبلي، واحدة في المنطقة الغربية العلوية، واثنتان في الواجهة الرئيسية من الداخل.

وذكر أن النافذتين في الواجهة الأمامية قديمتان، بينما النافذة في المنطقة الغربية العلوية تُعد إحدى النوافذ الستة التي جددتها لجنة الإعمار قبل ثلاثة أشهر.

وأكد أن “كل نافذة حطمتها قوات الاحتلال تحتاج جهدًا وتعبًا لستة أشهر حتى تجديدها، لأنها من النوافذ المعشقة الغالية وتحتاج للحفر اليدوي”.

ولفت إلى أن الاحتلال حطم النوافذ في الواجهة الرئيسية لأول مرة، عدا عن تحطيمه زجاج معظم نوافذ المصلى القبلي، والتي يبلغ عددها نحو 22 نافذة.

وأوضح الحلاق أن خسائر كبيرة لحقت بعيادة الأقصى، إذ دمرت قوات الاحتلال محتوياتها كافة من المعدات الطبية والأسرة وغيرها من المستلزمات.

وكانت قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المعتكفين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى فجر أمس واليوم، وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المعدنية على المعتكفين من نوافذ المسجد، ما تسبب بإصابة العشرات منهم، واعتقلت نحو 400 منهم، قبل الإفراج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد.

ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ بل حطمت قوات الاحتلال بابين أساسيين بالمسجد، الأول يؤدي إلى السدة التي يستخدمها رافعو الأذان في المصلى القبلي، والثاني تحت السدة، بالاضافة إلى تدمير المعدات الكهربائية، وفق الحلاق.

وقال الحلاق إن قوات الاحتلال حطمت أيضًا باب غرفة الأذان، وهو جديد تم تركيبه قبل شهر فقط.

وبيّن أن قنابل الصوت والأعيرة المعدنية التي أطلقتها قوات الاحتلال تسببت بحروق كثيرة في سجاد المصلى القبلي، كما حطمت خزائن الكهرباء وغرفة الحراس خلف محراب المصلى القبلي.

وأشار أن قوات الاحتلال حطمت الباب المؤدي إلى الأقصى القديم، والباب المؤدي إلى المكتبة الختنية داخل الأقصى القديم، بالاضافة إلى خلع باب الطوارئ رغم أنه حديد، وخزائن الأحذية وطاولات المصاحف.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: