د. بشار شريف
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فئات غريبة تدخل إلى المساجد!

د. بشار شريف
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

خلال خدمتي في بيوت الله إماماً و خطيباً منذ عشرين عاماً رأيت أن فئات المجتمع كلها تكاد تكون دخلت إلى المساجد.. حتى السكارى و غيرهم من السارقين و أصحاب السوابق.. نعم.. هذه الفئات كلها رأيتها في المساجد و تعاملت معها.. و كل يدخل إلى المسجد وفقاً لرؤيته للمسجد و وفقاً لهدفه من الدخول إلى المسجد.. فالغالبية تدخل إلى بيوت الله طالبة الطاعة و العبادة و الإخبات لله و لكن – في الوقت نفسه – ليس كل من دخل المسجد أراد أن يعبد و يتبتل كما يخطئ في الظن كثيرون..
و هنا سأذكر جزءاً يسيراً من الفئات ” الغريبة” التي تدخل إلى المساجد و التي لا تشكل أغلبية لكن تصرفاتها ملفتة تطفو على السطح، و سأقتصر على ثلاث فئات في هذا المنشور :

الفئة الأولى:

فئة تتعامل مع المسجد على أنه ” البنك المركزي” و مع الإمام على أنه ” محافظ” هذا البنك؛ بحيث تشرح هذه الفئة مشكلاتها الاقتصادية للإمام و التي قد يكلف حلها الآلاف من الدنانير ظنا منها أن الإمام سيصدر أوامره إلى خزنته ” المصلين” ليجمعوا هذا المبلغ، دون الحصول على موافقات رسمية، و دون إعطاء مجال للتحقق من صدق هذه الرواية – و أغلبها غير صادق -، مع الظن أو اليقين أن الإمام آتاه الله من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة،. و لكنه لا يريد مساعدة المحتاجين !!

الفئة الثانية:

فئة تتعامل مع المسجد على أنه ” مستشفى”، و مع الإمام على أنه ” الطبيب المناوب”.. فيأتي بابنه ذي الحرارة العالية إلى الشيخ ليتلو عليه آيات من الكتاب و يرقيه؛ لأنه قرر وحده أن ولده قد أصابه مس من الجن و حُسِد و رُبِط له، و إذا طلب الإمام من الأب أن يذهب بابنه إلى المستشفى نظر إليه شزرا !!

الفئة الثالثة:

فئة تتعامل مع المسجد على أنه” المكان الأنسب” للتبرعات ( العينية) التي تم استهلاكها لسنوات ثم لم تصلح للاستعمال فجيء بها إلى المسجد على أنها ( تبرعات) و هي في حقيقتها ( نفايات)..!! فبعد انتهاء صلاحية الاستهلاك لا بأس بكسب شيء من الأجر من خلال التصدق بها.. و لكن.. أين؟؟ فيأتي الجواب : في المسجد!!!!!!

فلنجتهد إخواني أن نكون من الفئة التي ذكرها الله تعالى في سورة النور حين قال سبحانه : ” في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و الآصال * رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب و الأبصار”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts