فورين بوليسي: مصر تضررت من التطبيع وبومبيو فشل بإقناع السودان

فورين بوليسي: مصر تضررت من التطبيع وبومبيو فشل بإقناع السودان

مصر تضررت من التطبيع وبومبيو فشل بإقناع السودان

تحدثت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية عن تضرر مصر من تطبيع دول خليجية مع “إسرائيل”، وكشفت عن فشل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مهمة إقناع السودان بالتطبيع.

وتقول الصحيفة إن صفقة التطبيع تثير تساؤلات حول مركزية مكانة مصر الدبلوماسية في الشرق الأوسط. فمنذ اتفاق كامب ديفيد عام 1979، تمكنت مصر من استغلال موقفها الدبلوماسي في تحقيق نفوذ إقليمي ضخم.

ونقلت عن نمرود نوفيك، مستشار السياسة الخارجية للرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز تساؤله بعد التطبيع الإماراتي والبحريني: “ماذا يعني ذلك لمكانة مصر في المنطقة؟”.

وأجاب نوفيك: “أحد عناصر كون مصر مركز الثقل هو كونها حلقة الوصل بين إسرائيل والعالم العربي. مركز الثقل ينتقل من مصر إلى الخليج. مصر تخسر رصيدا آخر من استثنائيتها”.

وقالت الصحيفة عندما ذهب وزير الخارجية مايك بومبيو إلى السودان الشهر الماضي، إنها كانت أول زيارة أمريكية رفيعة المستوى منذ 15 عامًا، ولم يكن البند الرئيسي على جدول أعماله هو السودان أو العقوبات أو انتقال البلاد إلى الديمقراطية بعد عقود من الديكتاتورية.. بل كانت “إسرائيل”، بحسب حديث ثلاثة أشخاص اطلعوا على الزيارة.

وأوضحت المصادر أن بومبيو طلب خلال الزيارة وبشكل مفاجئ من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والاتفاق على تطبيع العلاقات بين الجانبين، ما أثار دهشة المسؤولين السودانيين.

لكن حمدوك رفض العرض، موضحا أنه لم يكن لديه التفويض لمثل هذه الخطوة، بل طالب بتنفيذ الالتزام الأمريكي بإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب أولا.

وقالت المصادر إن بومبيو حاول في لقاء آخر مع ضابط كبير بالجيش السوداني، لم تذكر اسمه، ورفض أيضا.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي يحاول توسيع دائرة تطبيع الدول العربية مع “إسرائيل” لأن ذلك مرتبط ارتباطا وثيقا بحملة إعادة انتخابه رئيسا.

وأضافت أن التطبيع يشكل نجاحا ملموسا في السياسة الخارجية بعد أن تعثرت جهود الإدارة الكبيرة الأخرى في السياسة الخارجية، سواء كانت خطة السلام المحكوم عليها بالفشل في الشرق الأوسط، أو تقليص طموحات كوريا الشمالية النووية، أو تغيير سلوك الصين، أو احتواء برنامج إيران النووي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: