فيروس كورونا الجديد والمستجد

فيروس كورونا الجديد والمستجد

  نشرة “فَاعتبِرُوا ” 98

بقلم: د. عبدالحميد القضاة

      اعتقد أن فيروس كورونا لن يختفي عن وجه الأرض، لكن وطأته وانتشاره سيخفّان، ببساطة لأن الفيروس الجديد قد ظهر وفعل فعلته في العالم كله، والخوف هو من الذريات المستجدة المنحدرة منه، والتي بداء العلماء بكشف بعضها أولا بأول  في الشرق والغرب.

      وبعد أن نطق عملاق الفيروسات البروفسور الفرنسي “لوك مونتنيه” مكتشف فيروس الإيدز والحاصل على جائزة نوبل، كشف عن ماهية “كورونا 19” بأنّه فعل فاعلٍ بمهنية متقدمة، أضيف مخبريا لشريطه الوراثي قطعة من المادة الوراثية لفيروس الإيدز، فأصبح هجينا جديدا بصفات ضارية للبشرية، لكنّه لم يعرف من الفاعل ولا غرضه من فعلته هذه.

      سيكون لكورونا علاج، لأن رسولنا الكريم يقول: “ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله”، ولكن المعول بعد الله تبارك وتعالى عليه هو وعيُ حُسن تصرف الإنسان الوقائي، فكم من مرض له علاج فعّال، لكنّه للأسف لا زال في الأرض .

      الناس يعولون على حرارة الصيف لاختفاء فيروس كورونا، وأنا لا أوافقهم، فالمرض ظهر في المناطق الحارة كغيرها، لكنّ بعض أشعة الشمس القاتلة للجراثيم وحُسن التهوية والتباعد البدني في الصيف ربما يُقلل من حدته، فقد قيل الغرفة التي تدخلها الشمس لا يزورها طبيب.

          لا تترك سترةَ العبادةَ وإنْ كانت مرقعة

      يقول الإمام الشافعي “سيروا إلى الله عرجى ومكاسير، ولا تنتظروا الصحةَ فإنّ انتظار الصحة بطالة “،هذا يعني، لو أحسست أنّ عبادتك مليئة بالمطباتِ ولا روح فيها، أوهناك تقطّعٌ ومللٌ منها، اِبقَّ متمسكا في أستارها حتى تنال الرحمة، اسقط وأكمل، رغم أنك تعتقد أنك أضعف من أن تُكمل، فالله جلَّ وعلا يقول: “والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا “، فأكمل طريقكَ إلى الله ولو زحفاً، صلي رغم شعورك بالتقصير، لكن إياك أن تقطعها، حجابك أنتِ رغم أنه ليس كاملا، إبقِ عليه ولكن حاولي تحسينه، لكن إياكِ إياكِ أن تخلعيه، تقرئين القرآن بشكل متقطع؛ اِبقَ على ما أنت عليه، لكن إياكِ أن تهجريه، إبن القيم يقول :” لا يزال المرء يعاني من الطاعة حتى يألفها ويحبها،  فيقيضُ اللهُ له ملائكة تؤزه إليها أزاً، توقظه من نومه إليها”، فإياكم وترك سترة العبادة مهما كانت مرقعة، واعلموا أن الله لن يترككم أبدا، وسيعينكم إذا رأى منكم صدق الإِقبال عليه، والإصرار على طاعتة.

                  يقول المصطفى

“اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: