قد يحتاج الباريسيون الآن إلى إعادة النظر قبل الخروج إلى الشوارع للتفاخر بسياراتهم القوية ذات المحركات الكبيرة المزعجة، وذلك أن أجزاء من العاصمة الفرنسية باريس (حاليا ضاحية فيلنوف لو روا) بدأت اختبار نظام “رادار الضجيج”.
ويستطيع هذا الرادار الجديد -الذي طورته منظمة بروتباريف غير الربحية المسؤولة عن مراقبة الضوضاء البيئية في مدينة باريس- تمييز المركبات التي تصدر ضوضاء عالية، وإصدار مخالفة بحقها في نهاية المطاف.
ويستخدم النظام أربعة ميكروفونات لتحديد مصدر الصوت وربطه بصور كاميرات المراقبة لمعرفة المركبة التي تصدر ذلك الضجيج.
ويتم حاليا اختبار 57 نظاما من هذا الرادار، تم وضع أربعين منها بشكل رئيسي قرب الحانات في المناطق الترفيهية في باريس، إلى جانب 17 جهازا حول المباني الكبرى.
ولا تهدف التجربة -التي تستمر عامين- إلى مخالفة أي شخص حاليا، لكنها تهدف إلى اختبار مدى نجاح التقنية وتحديد مستويات الضجيج التي تؤدي إلى فرض عقوبات.
لكن مع ذلك، لا يجب على أصحاب السيارات القوية الارتياح لهذا الأمر، وذلك أنه سيتم في هذا الخريف التصويت على مسودة قانون يتيح للشرطة المحلية اختبار مسألة غرامات رادار الضجيج، وتنوي ضاحية فيلنوف لو روا الاستفادة من هذا القانون عندما يدخل حيز التنفيذ.