كورونا.. اليابان ترفع حالة الطوارئ ودول تخففها والتصعيد يتواصل بين بكين وواشنطن

كورونا.. اليابان ترفع حالة الطوارئ ودول تخففها والتصعيد يتواصل بين بكين وواشنطن

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى أكثر من 5.5 ملايين في أنحاء العالم، توفي منهم أزيد من 347 ألفا، وتعافى أكثر من 2.3 مليون، في حين تتصاعد وتيرة التوتر بين الصين والولايات المتحدة.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رفع حالة الطوارئ العامة المفروضة على البلاد بسبب جائحة كورونا.

وقال إن السلطات في اليابان نجحت في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في أقل من شهرين، وإن على المواطنين التأقلم مع نمط حياة جديد في ظل كورونا.

وأضاف أن الحكومة ستصدق على حزمة تحفيز اقتصادية هي الأكبر في العالم لمساعدة المتضررين من كورونا.

وكانت اليابان قد خففت إجراءات التباعد الاجتماعي منتصف الشهر الجاري بعد انخفاض عدد الإصابات، لكنها أبقت العاصمة طوكيو تحت المراقبة.

عودة الحياة إلى طبيعتها

وفي فلسطين، أعلن رئيس الحكومة محمد اشتية عن تخفيف الإجراءات المفروضة في الأراضي الفلسطينية بعد تراجع وانحسار فيروس كورونا في معظم المدن.

وتشمل الإجراءات الجديدة إعادة فتح المساجد والكنائس اعتبارا من فجر غد، كما يسمح اعتبارا من غد بإعادة فتح المحال التجارية والمطاعم والمقاهي والمنشآت الصناعية، على أن تعود المؤسسات الرسمية والوزارات للدوام اعتبارا من بعد غد الأربعاء.

ويسمح القرار الجديد أيضا بالتنقل بين المدن الفلسطينية، وذلك مع اتباع إجراءات السلامة العامة التي تقضي بالحفاظ على التباعد.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن إيران أعادت اليوم الاثنين فتح مزارات شيعية رئيسية في أنحاء الجمهورية الإسلامية، بعد أكثر من شهرين من إغلاقها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

من جهتها، أكدت وزيرة السياحة الإسبانية أن دعوة السياح إلى تخطيط إجازاتهم المقبلة والقدوم إلى إسبانيا في يوليو/تموز المقبل لا تتناقض مع إجراء حجر صحي للسياح لمدة أسبوعين، لأن هذا الإجراء سيلغى أواخر الشهر المقبل.

وبدأت إسبانيا اليوم مرحلة جديدة من تخفيف الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، حيث تفتح بعض شواطئها، في حين بدأت المطاعم والمقاهي في مدريد وبرشلونة باستقبال نسبة 50% فقط من الزبائن، على أن يجلسوا في الخارج.

كارثة تشيرنوبل

ومع تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة، شبه مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين أمس الأحد طريقة تعامل الصين مع تفشي وباء كورونا بإخفاء الاتحاد السوفياتي ما حدث من انصهار لقلب المفاعل النووي بمحطة تشيرنوبل عام 1986.

وقال أوبراين إن بكين علمت بتطورات الفيروس الذي نشأ في ووهان منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لكنها كذبت على منظمة الصحة العالمية، وحالت دون حصول خبراء من الخارج على المعلومات.

وأضاف أوبراين في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” “لقد أطلقوا (الصينيون) فيروسا على العالم دمر تريليونات الدولارات من الثروة الاقتصادية الأميركية ينبغي أن ننفقها للإبقاء على اقتصادنا حيا وللحفاظ على الأميركيين من تفشي الفيروس”.

وقال إن “عملية التستر على الفيروس التي قاموا بها سوف تسجل في التاريخ على غرار كارثة تشيرنوبل، وسنرى من يذيع عنها تقريرا خاصا خلال 10 أو 15 عاما مقبلة”.

وكانت كارثة محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في جمهورية أوكرانيا السوفياتية السابقة قد أطلقت مواد نووية مشعة أودت بحياة عشرات الأشخاص في غضون أسابيع وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وأخرت موسكو الكشف عن حجم ما اعتبر فيما بعد أسوأ حادث نووي في التاريخ.

حافة حرب باردة

وردا على الاتهامات الأميركية، حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن الصين والولايات المتحدة على “حافة حرب باردة جديدة”، رافضا “الأكاذيب” الأميركية بشأن فيروس كورونا المستجد، وأشار إلى انفتاح بلاده على جهد دولي لمعرفه مصدره.

وقال وانغ -في استمرار للحرب الكلامية المتصاعدة مع واشنطن بشأن الوباء وتحرك بكين لتشديد السيطرة على هونغ كونغ- إن الولايات المتحدة أصيبت بـ”فيروس سياسي” يجبر المسؤولين هناك على مهاجمة الصين باستمرار.

وأعلن أمام الصحافة “لفت نظرنا أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة تأخذ العلاقات الأميركية الصينية رهينة وتدفع البلدين باتجاه حرب باردة جديدة”.

وسجلت الصين اليوم 11 إصابة جديدة قالت إنها تعود لمسافرين قادمين من الخارج، في حين سجلت الولايات المتحدة 20 ألفا و829 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ليرتفع الإجمالي إلى مليون و643 ألفا و499 حالة.

قيود أميركية على السفر من البرازيل

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد تعليق الرحلات الجوية من البرازيل التي تحولت إلى مركز جديد لتفشي فيروس كورونا المستجد حسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني إن المواطنين غير الأميركيين -الذين تواجدوا في البرازيل خلال الأيام الـ14 التي سبقت تقديمهم طلب دخول إلى الولايات المتحدة- لا يمكنهم المجيء إلى أميركا اعتبارا من الخميس المقبل.

ويستثني القرار المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة والأجانب المتزوجين من أميركيات، والقادمين بدعوة من الحكومة الفدرالية.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 40 ألف شخص في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ بدء تفشيه.

وسجلت 653 وفاة بفيروس كورونا أمس الأحد ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 22 ألفا و666 حالة، وبذلك أصبحت البرازيل الدولة الأكثر تضررا من كوفيد-19 في المنطقة، تليها المكسيك (7394 وفاة من أصل 68 ألفا و620 إصابة) والبيرو (3456 وفاة من أصل 119 ألفا و959 إصابة).

تراجع الفيروس

من جهة أخرى، قال الرئيس المشارك في جامعة أوكسفورد -الذي يعمل لتطوير لقاح مضاد لمرض فيروس كورونا- في تصريح لصحيفة ديلي تلغراف إن فرصة نجاح تجربة اللقاح لا تتجاوز 50%، لأن الفيروس يتلاشى على ما يبدو بسرعة في بريطانيا.

وأضاف أدريان هيل مدير معهد جينر في جامعة أوكسفورد -الذي يتعاون مع شركة أسترازينيكا لتطوير اللقاح- إن من المتوقع ألا تسفر تجربة مقبلة تضم عشرة آلاف متطوع عن نتيجة بسبب تراجع انتقال كوفيد-19 في المجتمع.

وقال هيل لصحيفة تلغراف “إنه سباق ضد اختفاء الفيروس وسباق مع الزمن، في هذه اللحظة هناك فرصة بنسبة 50% ألا نحقق نتيجة على الإطلاق”.

كما قال رئيس التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لصحيفة سويسرية إن المؤشرات الأولى على فاعلية لقاح محتمل ضد فيروس كورونا يمكن أن تظهر في الخريف، متنبأ بطريق طويل بين حدوث هذا التطور وتوفر اللقاح على نطاق واسع.

عربيا.. إصابة وزيرة سودانية وتونس متفائلة

وعلى الصعيد العربي، أعلنت وزيرة الشباب السودانية ولاء البوشي إصابتها بفيروس كورونا، وقالت في تغريدة إنها تأكدت من إصابتها، وستلتزم بالحجر الصحي، كما أبلغت جميع من قابلوها خلال الفترة الأخيرة بإصابتها.

ودعت البوشي إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أصدرتها وزارة الصحة السودانية.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 19 وفاة و192 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 165 والإصابات إلى 3820.

فيما أعلنت مصر أعلنت مصر أمس الأحد تسجيل 752 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ارتفاعا من 727 حالة في اليوم السابق، لكن ذلك العدد يقل عن الذروة التي وصلت إليها الإصابات يوم الجمعة الماضي وبلغت 783.

ووصل إجمالي الإصابات المسجلة بمصر وفقا للأرقام الرسمية إلى 17 ألفا و265 حالة، من ضمنها 4807 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و764 وفاة.

وفي قطر أعلنت وزارة الصحة العامة اليوم عن تسجيل 1751 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وتعافي 1193 من المصابين بالفيروس وذلك في الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 10 آلاف و363، بالإضافة إلى تسجيل 3 وفيات بسبب الفيروس.

وفي المغرب أعلنت السلطات الصحية تسجيل 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 7495، كما أعلنت تسجيل وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 200.

وفي العراق، أفادت وزارة الصحة في بيان بتسجيل 8 وفيات، و160 إصابة بكورونا، وتعافي 153 خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع بذلك إلى 4 آلاف و469، منها 160 وفاة، وألفان و738 حالة تعاف.

وعلى الصعيد ذاته، رصدت وزارة الصحة الموريتانية 10 إصابات بالفيروس و9 حالات شفاء خلال الـ24 ساعة الماضية، وأعلن رئيس البلاد محمد ولد الغزواني في تغريدة عبر توتير شفاء 9 مصابين.

من جانبها، أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا باليمن (حكومية) تسجيل وفاتين بالفيروس، و10 إصابات، وتعافي 4 حالات.

وأشارت اللجنة عبر حسابها في تويتر إلى ارتفاع حصيلة الإصابات إلى 222، بينها 42 وفاة، و10 حالات شفاء.

وفي تونس، قال رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ إن بلاده نجحت إلى حد كبير في السيطرة على فيروس كورونا، وإنها على وشك الخروج من مرحلة انتشار الوباء بأقل الأضرار، ولا سيما بعد تماثل أغلب المصابين للشفاء.

وأكد الفخفاخ خلال زيارة لأحد مراكز إيواء المسنين بمحافظة سوسة أن هذه النتيجة تعتبر نجاحا لتونس مقارنة بدول ذات إمكانيات أكبر لم تتحكم بعد في انتشار الجائحة.

الجزيرة + وكالات

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: