محمد أبو هربيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كيف ندعم إجراءات مواجهة تداعيات وباء كورونا؟!

محمد أبو هربيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

محمد أبو هربيد/ خبير التوعية المجتمعية

في ظل التطورات الأخيرة، نحن الآن لسنا بحاجة لشائعات جديدة ثبت زيفها وفضحت من يقف خلفها، فالمعلومات والتوجيهات الرسمية التي تنشرها وزارة الصحة حاضرة وتأتينا تباعاً.

إذ تعتمد الجهات الرسمية قبل الإفصاح عن أي معلومة على معاينة الحقائق وفحص البيانات الخاصة بها وليتسنى نشرها بشكل “مهني لائق” فأنها تأخذ بعض الوقت وفق إستراتيجية تعمل على تعزيز إجراءات الضبط والسيطرة وتحقيق والطمأنينة، وإزالة الإلتباس.

فظهور إصابات جديدة هو أمر متوقع بعد إتساع دائرة الفحص لما تشير إليه الخارطة الوبائية لحاملي الفيروس. ولأننا جزء من هذا العالم الذي عمّته الجائحة رغم إمكانياته المتطورة، فإن قطاع غزة من الطبيعي أن ينضم لهذا العالم، لكن على طريقته الخاصة التي عملت وتعمل طواقمه المكلفة على تأخير تفشي الفيروس للحد من آثاره والتقليل من مخاطره.

الخطة التي تتبناها الجهات الحكومية في محاصرة الأزمة لهذه المرحلة يتم تطبيقها بهدوء وبدون قلق، لكونها معدة مسبقاً، جرى اختبارها في محاكاة خاصة، تشرف عليها أطقم صاحبة خبرة وكفاءة، اكسبتها المرحلة السابقة، المليئة بالنجاحات، الكثير من التجارب التي يطمئن لها كل مواطن كان شاهداً على حسن إدارتها بالإضافة لمؤسسات دولية وعالمية.

المهمة صعبة على الأطقم العاملة لأنها تتعامل مع ضيف ثقيل “غير مرئي”يريد أن يفرض نفسه لمشاركتنا حياتنا، في أجواء سياسية وأمنية معقدة، كالذي يمشي على حد السيف. فالجهود التي تبذلها هذه الأطقم (الطبية والأمنية والفنية) هائلة ولا يمكن تصورها. إذ تعمل تحت ظروف إستثنائية، يخاطر الآلاف من أبناء الوطن بحياتهم وأوقاتهم بعيداً عن أسرهم ومنازلهم، يخفون معهم مئات القصص والمغامرات في الجبهة الأمامية لهذه المعركة الاستثنائية.

أمام هذا المشهد الرهيب هل سألنا أنفسنا أين نقف في هذه المعركة التي يخوضها أبناؤنا لأجلنا؟!

لا يمكن أن تنجح الجهات الحكومية والجهاز الصحي على وجه الخصوص في إحتواء الأزمة دون إلتزامنا بإجراءات الوقاية والسلامة، لنساعدهم في القيام بواجباتهم تجاه الحالات المصابة الماثلة بين أيديهم، والتخفيف عن كاهلهم عناء التوتر والضغط والسهر والبعد عن الأهل، فبعدم استجابتنا لتوصياتهم فلن نجد لنا سرير أو جهاز تنفس تنجو به أرواحنا.

في البعد الآخر، وهي رسالتي للصحفي والإعلامي، أنّ أهم الأسئلة التي تهمّ الناس هي “عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى، وطريقة حصولها، بالإضافة إلى مصير هؤلاء الأشخاص والجهة التي تمّ تحويلهم إليها بعد حدوث الإصابة، وطريقة التعامل مع هذه الحالات، هل تمّ عزل المصابين على سبيل المثال؟

وأرى أن المطلوب من الصحفي هو أن تأخذ القصة إلى أبعد مدى ممكن من التمحيص، لإيصال القدر الممكن والمناسب من المعلومات للمتلقّي دون تهوين أو تهويل تجنبا لعدم إثارة المزيد من الشائعات.

أخيراً، معركتنا مع هذا الفيروس طويلة، وهي مرتبطة بالمسؤولية الفردية الجدية والمصداقية وتقديم المعلومة الصحيحة بعيداً عن المواقف الشخصية أو الانتماءات الضيقة التي قد توقع الشخص في فخّ الانحياز، أو نشر أخبار غير دقيقة، وبالتالي تضليل الرأي العام فتصيبنا الجائحة في ضربة واحدة دون البحث عن خارطة وبائية.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts