كيف يرى الشارع الفلسطيني مخرجات اجتماع الفصائل في القاهرة؟

كيف يرى الشارع الفلسطيني مخرجات اجتماع الفصائل في القاهرة؟

البوصلة – رصد

انتهى لقاء الأمناء العامين في مصر الأحد الماضي، ببيان ختامي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، دعا فيه لتشكيل لجنة والبدء فورا بعملها بعقد لقاءات من أجل الوصول لتوافق حول أبرز القضايا الخلافية.

نتيجة النهاية كانت ضمن توقعات أغلب المراقبين والنشطاء، بسبب التباين الكبير في المشاريع ووجهات النظر، ومن الأمثلة على ذلك مقاومة شاملة تريدها أغلب الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس، وبين مقاومة سلمية فقط تريدها السلطة وحركة فتح.

وأعلنت أربعة فصائل فلسطينية هي حركة “الجهاد الإسلامي”، “والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، ومنظمة “الصاعقة”، وحركة “فتح الانتفاضة”، مقاطعة الاجتماع احتجاجا على استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.


 ورصدت “البوصلة ” بعض تعليقات المراقبين عبر منصات التواصل الاجتماعي :

وطلب عباس، في البيان الختامي الذي تلاه، من اللجنة “الشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات”.

وكانت مؤسسة القدس الدولية وجهت رسالة مفتوحة طالبت خلالها المجتمعين أن يكون الدفاع عن المسجد الأقصى وردع العدوان عنه في قمة أولوياتهم.

أكّـد عضوُ المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، الاثنين، أن المخرجات العامة لاجتماع الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين بمصر “كانت متواضعة ولم تلب طموحات أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأوضح البطش أن الاجتماع كان فلسطينيًّا إلى حَــدٍّ بعيد، لكنه فشل في الاستجابة لمطلب رفع المعاناة عن المقاومين المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية.

وتابع قائلًا: “كنا نأمل في الخروج بقرارات ملزمة تشمل الاتّفاق على قيادات فلسطينية موحدة للمرحلة المقبلة، أَو تشكيل مجلس وطني أَو قرار استراتيجي خاص بتدبير الصراع مع العدوّ، لكن لا شيء من هذا تحقّق”.

واتهمت الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر، قيادة فتح والسلطة باعاقة نجاح لقاء الأمناء العامين بسبب المسار الذي تتبناه .

وقالت خاطر في تصريحات صحفية، أن هذا ليس فقط مساراً سياسياً يتناقض مع قناعات أكثرية الشارع، بل هو مسار يعادي مسار مواجهة الاحتلال ويحاربه، وفوق ذلك يتبنى سياسة إقصاء وتفرد شاملة، سياسية وميدانية.

وتؤكد خاطر، على أن الوضوح في فهم التحديات مطلوب، ومثله الجرأة في وضعها على الطاولة، بعيداً عن المجاملات، والضبابية، أو الإحجام عن تحديد الطرف المعطل لكل المسار الوطني.

وقال رئيس الوزراء في السلطة محمد اشتية، امس الإثنين، “إن تشكيل لجنة لمتابعة اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، يعطي بريق أمل باستمرار الحوار ونحن نرحب بذلك”.

وأضاف اشتية في مستهل جلسة الحكومة: “كان مهماً أن لا يقتصر هذا اللقاء على يوم واحد، ونثني على ما جاء في خطاب الرئيس عباس من خطورة المرحلة والهجمة الإسرائيلية المتكررة يومياً، ووجوب وقوف الجميع خلف مسؤولياتهم الوطنية لمواجهة هذه الهجمة ضمن إطار البرنامج النضالي الوطني”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: