البوصلة – رصد
انتهى لقاء الأمناء العامين في مصر الأحد الماضي، ببيان ختامي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، دعا فيه لتشكيل لجنة والبدء فورا بعملها بعقد لقاءات من أجل الوصول لتوافق حول أبرز القضايا الخلافية.
نتيجة النهاية كانت ضمن توقعات أغلب المراقبين والنشطاء، بسبب التباين الكبير في المشاريع ووجهات النظر، ومن الأمثلة على ذلك مقاومة شاملة تريدها أغلب الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس، وبين مقاومة سلمية فقط تريدها السلطة وحركة فتح.
وأعلنت أربعة فصائل فلسطينية هي حركة “الجهاد الإسلامي”، “والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، ومنظمة “الصاعقة”، وحركة “فتح الانتفاضة”، مقاطعة الاجتماع احتجاجا على استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.
ورصدت “البوصلة ” بعض تعليقات المراقبين عبر منصات التواصل الاجتماعي :
انتهاء اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بهذه الصورة المميزة التي تُمثل الانجاز الوحيد الذي تحقق اليوم..
— أدهم أبو سلمية #غزة 🇵🇸 (@adham922) July 30, 2023
أما عن الواقع فاعتقد أن ما يحدث في مخيم #عين_الحلوة يُجيب.. pic.twitter.com/9mK139yjcJ
وطلب عباس، في البيان الختامي الذي تلاه، من اللجنة “الشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات”.
هل تعلمون أن محمود عباس يشارك في لقاءات الأمناء العامين ليس بصفته ممثلًا لحركة فتح بل رئيسًا للشعب الفلسطيني؟
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) July 31, 2023
أليس هذا عارًا بحق شعبنا؟
يجب وقف التعامل معه بهذه الصفة فهو مجرد رئيس عصابة تابعة للاحتلال.
الاجماع الوطني يجب أن يتم بدون سلطة أوسلو وبدون فتح (جناح محمود عباس).
وكانت مؤسسة القدس الدولية وجهت رسالة مفتوحة طالبت خلالها المجتمعين أن يكون الدفاع عن المسجد الأقصى وردع العدوان عنه في قمة أولوياتهم.
جديد عباس هو قديمه!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 30, 2023
ردّد على مسامع قادة "حماس" في لقاء مصر حكاية "انقلاب 2007"؛ متجاهلا أنه سببه.
جعله "نكبة جديدة"، وأكّد أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد، ويجب الالتزام بها وببرنامجها وكل التزاماتها الدولية.
الخلاصة: انضموا إليّ في التيه الذي أنا فيه.
لا نكبة أكبر من قيادته.
أكّـد عضوُ المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، الاثنين، أن المخرجات العامة لاجتماع الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين بمصر “كانت متواضعة ولم تلب طموحات أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأوضح البطش أن الاجتماع كان فلسطينيًّا إلى حَــدٍّ بعيد، لكنه فشل في الاستجابة لمطلب رفع المعاناة عن المقاومين المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية.
وتابع قائلًا: “كنا نأمل في الخروج بقرارات ملزمة تشمل الاتّفاق على قيادات فلسطينية موحدة للمرحلة المقبلة، أَو تشكيل مجلس وطني أَو قرار استراتيجي خاص بتدبير الصراع مع العدوّ، لكن لا شيء من هذا تحقّق”.
انتهى اجتماع الأمناء العامون دون خروج بيان ختامي ، لأن قيادة التنسيق الأمني تعجز عن تقديم أي التزام وطني سواء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين أو اعلان ألية مواجهة ومقاومة لحكومة اليمين الفاشية ، مواقف الفصائل يجب أن تتحول لقوة دفع سياسية تواجه مشروع التنسيق يموقف وطني موحد ..
— راجي الهمص – #فلسطين (@RajiHams) July 30, 2023
واتهمت الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر، قيادة فتح والسلطة باعاقة نجاح لقاء الأمناء العامين بسبب المسار الذي تتبناه .
وقالت خاطر في تصريحات صحفية، أن هذا ليس فقط مساراً سياسياً يتناقض مع قناعات أكثرية الشارع، بل هو مسار يعادي مسار مواجهة الاحتلال ويحاربه، وفوق ذلك يتبنى سياسة إقصاء وتفرد شاملة، سياسية وميدانية.
وتؤكد خاطر، على أن الوضوح في فهم التحديات مطلوب، ومثله الجرأة في وضعها على الطاولة، بعيداً عن المجاملات، والضبابية، أو الإحجام عن تحديد الطرف المعطل لكل المسار الوطني.
بعد قليل يبدأ اجتماع قادة الفصائل في مصر.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 30, 2023
يُتوقّع أن يخطب عباس ثم يغادر؛ طبعا لأنه يرى نفسه قائد شعب، وليس زعيم فصيل كما هي الحقيقة.
"الجهاد" قاطعت.
"حماس" تشارك بإكراه السياسة.
النتيجة زفّة جديدة وبيان آخر بلا طائل.
وهذا ليس سيئا.
فالانقسام أفضل من وحدة على برنامج التيه العباسي.
وقال رئيس الوزراء في السلطة محمد اشتية، امس الإثنين، “إن تشكيل لجنة لمتابعة اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، يعطي بريق أمل باستمرار الحوار ونحن نرحب بذلك”.
وأضاف اشتية في مستهل جلسة الحكومة: “كان مهماً أن لا يقتصر هذا اللقاء على يوم واحد، ونثني على ما جاء في خطاب الرئيس عباس من خطورة المرحلة والهجمة الإسرائيلية المتكررة يومياً، ووجوب وقوف الجميع خلف مسؤولياتهم الوطنية لمواجهة هذه الهجمة ضمن إطار البرنامج النضالي الوطني”.