رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن مواقف الدول العربية، تجاه الحرب في أوكرانيا “متزنا”، كما أشاد بموقف الجامعة العربية، لتشكيل لجنة للوساطة بين طرفي النزاع.
وقال لافروف عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بلاده تقدر عاليا الموقف الجزائري “المتزن” حيال العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا، سواء على مستوى الجانب الثنائي أو في المحافل الدولية.
وأشاد بموقف الجامعة العربية، التي شكلت لجنة للوساطة بين طرفي النزاع، قائلا إن مواقفها حيال الأزمة “متزنة وموضوعية.
تباينت مواقف الدول العربية، من الأزمة الأوكرانية، حيث أبدت دولة واحدة تأييدها لروسيا في حربها على أوكرانيا، بينما رفضت ثلاث دول الحرب، ووقفت 11 دولة على الحياد، ونأت 3 دول بنفسها عن الأزمة، بينما أدانت 4 دول الغزو الروسي عبر الأمم المتحدة.
ومنذ 24 شباط/فبراير الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وتشترط روسيا لوقف الهجوم أن تلتزم أوكرانيا بالحياد وتتخلى عن خططها للانضمام إلى تكتلات عسكرية، ولاسيما حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعده كييف تدخلا في سيادتها.
وبشأن سوق الطاقة المضطرب جراء الحرب، قال لافروف إن موسكو والجزائر، العضوان في تحالف أوبك +”، ملتزمتان بشأن إمدادات الغاز كما في السابق.
وانتقد تصريحات مفوض السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جويف بويل، التي دعا فيها إلى استغلال أرصدة روسيا المجمدة في الخارج|، معتبرا أن هذا التوجه هو عملية “سرقة”، والولايات المتحدة قامت بخطوة مماثلة سابقا بشأن أموال البنك المركزي الأفغاني.