الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
- ! ولا يوجد إنسان لم يهزه فشل، لكن توجد أشجار صلبة، ويوجد أشخاص أقوياء فكن منهم! واعلم أن الحياة مثل السوبر ماركت! تتجول فيه، وتأخذ ما يطيب لك من المعروض، ولكن تذكر بأن الحِساب أمامك وستدفع ثمن كل شيء أخذته!
- وتذكر أن الصواعق لا تضرب سوى قِمم الجبال الشامخة، وأما المنحدرات فلا تذهب إليها إلا المياه الراكدة المحمَّلة بالأوساخ، والـَمرءُ يُبتلى على قدر دينه. وإذا استعجلـت في صلاتك، فـتذكَّر أن كل ما تُريد لِحاقه، وجميع ما تخشى فواته، بيَد من وقفت أمامه!
- يظل الإنسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص، تـَبريه العثرات ليكتب بخط أجمل، وهكذا حتى يَـفنى، فلا يبقى له إلّا جميل ما كتب! وإذا قابلنا الإساءة بالإساءة، فمتى ستنتهي الإساءة؟! وإياك والقلق، فإنه مثل الكرسي الهـزَّاز! سيجعلك تتحرّك دائمًا، لكنّه لن يُوصِلـك إلى أي مكان……. واغلق آذانك، إذا كنت لا تستطيع إغلاق أفواه الآخرين.
- أكثر النّاس فرحًا بالهديَّة مُشتريها، يُسابق اللحظات ليرقب أثرها، فلا تخذله مهما كانت! ولا تتضايق إذا وجدت في حياتك بعض الـتقلبات، فهذا أمر صِحِّي، لأن حياتك مثل رسم تخطيط القلب، إذا كان على خط واحد فهذا يعني أنك مـيِّت!
لا ناقة لي فيها ولا جمل
- هي قصة الحارث بن عباد، الذي رفض المشاركة في حرب البسوس بين تغلب وربيعة، وقد كان سبب الحرب أنَّ كليباً قتل ناقة البسوس بنت منقذ، فقام جساسٌ لقتل جمل كليب، لكنَّه قتل كليبًا نفسه، فاشتعلت الحرب بين أبناء العمومة، ولما دعي ابن عباد إلى الحرب، رأى أنَّها حرب غير محقة، فأبى النزول وقال: لا ناقتي فيها ولا جملي، فصارت جملته هذه مضربًا للمثل تدل على البراءة من الأمر والترفع عن التدخل فيما لا يعنيه.
عادت حليمة لعادتها القديمة
- حليمة هي زوجة حاتم الطائي، الذي كان يُضرب به المثل في الكرم، ولكن للمفارقة كانت زوجته حليمة بخيلة جدًا، وعندما تطبخ الطعام تضع سمنًا قليلًا جدًا، فعاتبها زوجها على ذلك وقال لها: قديمًا قيل من تضع سمنًا كثيرًا في إناء الطبخ يطول عمرها، وبالفعل أصبحت هذه المرأة تضع السمن الكثير في الطعام التي تطهوه لضيوف زوجها، واستمرت على هذه العادة الجديدة لسنوات عدة، وعند وفاة ابنها الوحيد الذي كانت تحبه جدًا، انتابتها حالة كآبة مزمنة ولم تستطع الاستمرار على عادتها الجديدة، بل عادت تقلل السمن في الطعام حتى تموت وتلحق بابنها، ومن هنا قيل: عادت حليمة لعادتها القديمة.
