للمرة الأولى.. زيت زيتون غزة في الأسواق العربية

للمرة الأولى.. زيت زيتون غزة في الأسواق العربية

البوصلة – تمكنت شركة تجارية في قطاع غزة، لأول مرة، من تصدير شاحنة زيت زيتون منتج محليًا لأسواق عربية، عبر معبر كرم أبو سالم.

واحتوت الشاحنة على نحو 24 ألف لتر من زيت الزيتون المعبّأ داخل صفائح، تحتوي كل صفيحة منها على 15 لترًا من الزيت “السُرّي”، الأكثر جودة والأعلى سعرًا في القطاع.

وقالت وزارة الزراعة إن تلك الشحنة كانت أول شحنة زيت زيتون تُصدّر من القطاع إلى عدد من الدول العربية.

ويُعتقد أن الكنعانيين أول من عصر الزيتون واستخرج زيته في فلسطين، في الألف الثالثة قبل الميلاد، ويُعد زيت الزيتون الفلسطيني من أجود أنواع الزيت عالميًا.

وتغطي أشجار الزيتون نحو 45% من مساحة الأراضي الزراعيّة في فلسطين، وتصل مساهمتها في الدخل الرئيسي إلى نحو 13%.

وأوضح تاجر المواد الغذائية حمدي الجرجاوي، في تصريح لمراسل وكالة “صفا” أن شركته صدّرت 990 صفيحة زيت زيتون للمملكة العربية السعودية، و600 للإمارات العربية المتحدة.

ويأمل الجرجاوي أن تحظى شحنة زيت الزيتون هذه بإعجاب المستهلكين في الدولتين العربيتين المذكورتين، وأن تكون باكورة تصدير مزيد من الكميات للأسواق العربية وغيرها.

وأشار إلى أن تصدير كميات من زيت الزيتون سيساعد المزارعين على تعويض خسائرهم، ويسهم في تحسين أوضاعهم، ما قد يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

ولفت الجرجاوي إلى أن غزة كانت تستورد زيت الزيتون من الضفة الغربية، وبعض الدول، لكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها العكس.

وذكر التاجر أن المزارعين في غزة عانوا من كساد الأسواق، وتراجع نسبة البيع وتدني الأسعار؛ “فكان التوجه نحو تسويق الزيت إلى الخارج”.

وأضاف “توجهنا بناءً على ذلك للجهات المعنية، وتمت المساعدات وتسهيل عملية التصدير لأول شاحنة في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثان الحالي، عبر معبر كرم أبو سالم”.

ويبدأ قطف الزيتون في فلسطين منذ أوائل شهر أكتوبر/ تشرين أول، ويستمر على مدار نحو شهرين.

ويوجد في القطاع نحو 18 ألف دونم مزروعًا بأشجار الزيتون المثمرة، بلغ معدل إنتاج الدونم الواحد منها هذا العام أكثر من 850 كيلو جرامًا، وفق وزارة الزراعة.

ويؤكد محمد عودة، من إحدى شركات عصر الزيتون، لمراسل وكالة “صفا”، أن التصدير يفتح أفاقًا للمزارعين، ويُحافظ على شجرة الزيتون ذات القيمة الغذائية والرمزية الوطنية.

ويعتقد عودة أن التصدير سيكون له مردود مادي جيد على المزارعين والاقتصاد الوطني، ولاسيما أن التسويق سيكون لكميات لا تجد رواجًا بسبب كثيرة الزيت وارتفاع السعر.

ويُعد قطف الزيتون جزء من الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في فلسطين، وله طقوس مميزة، تتشارك في معظمها جميع المناطق.

ويستخدم المزارعون الطريقة اليدويّة (باستخدام اليد) في قطف ثمار الزيتون، ورغم أنها مرهقة، إلا أن أصحاب الأرض يجدون متعة في ذلك، ويقولون إنها تُعطي زيتونًا أجود.

وحظي زيت الزيتون بعديد الأمثال الشعبية لما له من أهمية في حياة المواطنين، أبزرها: “الزيت عمود البيت”، “وصار له بيت وإبريق زيت”، و”زيتنا في بيتنا” أو “زيتنا في دقيقنا”، “خلي الزيت في جراره تتيجي أسعاره”، و”أجرة البيت وحق الزيت ما فيها جميلة”، و”الزيت مسامير المعصب أو الركب”، و”دهنه بالزيت وارميه ورا البيت”، و”كول زيت وانطح الحيط”، و” كل زيت واشرب ميه، وللي بجرالك عليَّ”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: