البوصلة – محمد سعد
حالة من الرفض الغاضب والاستنكار المحتقن سادت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإساءة السويدية للقرآن الكريم التي تم من خلالها حرق المصحف الشريف، دون مراعاة لمشاعر أي مسلم برعاية رسمية هناك.
الكاتب حسن البراري اعتبر ان الحادثة المسيئة هي تعبير عن نفاق الغرب في قضية الحرية التعبير والتي يحصرونها في الإعتداء القرآان الكريم.
وأكدفي في تغريدة له أن “حرق نسخة ورقية من القرآن الكريم لا يقلل من عظمة وشمولية وكمال كلام الله عز وجل، بل يعكس التطرف وخطاب الكراهية الذي يعتبره الغرب المنافق حرية تعبير، تبا لكم القران الكريم
حرق نسخة ورقية من #القرآن الكريم لا يقلل من عظمة وشمولية وكمال كلام الله عز وجل، بل يعكس التطرف وخطاب الكراهية الذي يعتبره الغرب المنافق حرية تعبير، تبا لكم #القران_الكريم
— Hassan Barari (@barari_hassan) January 22, 2023
واكد الإعلامي في قناة الجزيرة علي الظفيري، أن “قداسة القرآن في مصدره وناقله ومضامينه ومنهجه وإيماننا به وتعظيمنا لما فيه”.
وقال في تغريدة له “إن قام “كلب” متطرفٌ أحمقٌ بإحراقه ورقًا فإن ذلك لا يزيدنا إلا تعلقًا واخلاصًا وتقديسا”.
إن قداسة القرآن في مصدره وناقله ومضامينه ومنهجه وإيماننا به وتعظيمنا لما فيه ..
— علي الظفيري (@AliAldafiri) January 21, 2023
وفي لغته وإعجازه وكونه نبراسًا وهديا ومرشدا وموجها ومرجعا وملاذا وحصنا لمن يؤمن به.
وإن قام "كلب" متطرفٌ أحمقٌ بإحراقه ورقًا
فإن ذلك لا يزيدنا إلا تعلقًا واخلاصًا وتقديسا
وأشار الكاتب أنيس الخصاونة إلى “تتكرر حالات حرق نسخ القرآن الكريم من قبل متطرفين بالسويد والدنمارك بالوقت الذي لم نسمع يوما عن حرق التوارة او الانجيل بأي دولة إسلامية”.
وأضاف في تغريدة له، “امرنا الله باحترام عقائد اهل الكتاب والتلطف معهم.رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبتها اسرائيل بفلسطين لم نسمع يوما عن قيام مسلم بحرق التوراة”.
تتكرر حالات حرق نسخ #القرآن الكريم من قبل #متطرفين بالسويد والدنمارك بالوقت الذي لم نسمع يوما عن حرق التوارة او الانجيل بأي دولة إسلامية.امرنا الله باحترام عقائد اهل الكتاب والتلطف معهم.رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبتها اسرائيل بفلسطين لم نسمع يوما عن قيام مسلم بحرق التوراة
— Prof. Anis khasawneh (@Anis_Khasawneh) January 22, 2023
وأدانت الخارجية الأردنية ودول عربية وإسلامية عدة، السبت، سماح السلطات السويدية لإحراق نسخة من القرآن الكريم.
وتسألت الناشطة الحقوقية والاعلامية عروب صبح، في تغريدة موجه الى حساب الرسمي للخارجية السويدية، ما هي المواضيع التي لا تسمح السويد فيها بحرية التعبير لأنها تؤذي الآخرين؟.
ما هي المواضيع التي لا تسمحون فيها بحرية التعبير لأنها تؤذي الآخرين؟ https://t.co/dQFomVt6pK
— Aroub Soubh عروب صبح 🐢🌱 (@bataleh) January 23, 2023
ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي والفعاليات الشعبية والشبابية للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام سفارة السويد مساء اليوم الاثنين.
وقال الأسير المحرر سلطان العجلوني، لو قمتُ بحرق علم السويد أمام السفارة السويدية في عمان هل يعتبر ذلك حرية تعبير أم سأتعرض للاعتقال بتهمة إساءة العلاقات مع دولة صديقة؟.
وفي ذات السياق عقبت الإعلامية الجزائرية أنيا الأفندي بصورة واضحة في تغريدة لها، “حرق علم المثليين: جريمة كراهية، وحرق القرآن الكريم: حرية تعبير !!” مستغربة ديمقراطية العالم الفاسد.
حرق علم المثليين :جريمة كراهية
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) January 21, 2023
حرق القرآن الكريم :حرية تعبير !!
واكدت الناشطة نور قيمري أن الاساءة لا تعني الحرية ، وقالت في تغريدة لها “لو كانت حرية لماذا لم تحرق باقي كتب الاديان الاخرى ؟! مشكلتكم مع الاسلام وستبقى ، الى ان يشاء الله”
واضح مستوى "حرية التعبير" عندكم باغلاق التعليقات !
— Noura Qaimari 𓂆 (@nouraqaimari) January 22, 2023
ولو بتقدرو بتلغوا الكورت رتويت ، كنتوا لغيتوها !
الاساءة لا تعني الحرية ، ولو كانت حرية لماذا لم تحرق باقي كتب الاديان الاخرى ؟!
مشكلتكم مع الاسلام وستبقى ، الى ان يشاء الله https://t.co/yIMZleXXTI
وانتقدت الحكومة السويدية الإساءة، مبررة في الوقت ذاته السماح لذلك بـ”حرية التعبير.”
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أن “حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية”.
وشدد على أن ما هو قانوني ليس هو المناسب دوما.
وتساءل الكاتب ياسر أبو هلالة، خلال تغريدة له، “سؤال للمقيمين في السويد لو طلب مواطن أو مقيم إحراق تمثال هندوسي أمام سفارة الهند هل يسمحون له؟ أو التوراة العهد القديم أمام سفارة إسرائيل؟ لنعلم هل القضية ضد الإسلام بخاصة أم المقدسات بعامة؟”.
سؤال للمقيمين في السويد لو طلب مواطن أو مقيم إحراق تمثال هندوسي أمام سفارة الهند هل يسمحون له ؟ أو التوراة العهد القديم أمام سفارة إسرائيل؟ لنعلم هل القضية ضد الإسلام بخاصة أم المقدسات بعامة ؟
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) January 22, 2023
الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان، نشر تغريدة له على تويتر، معقبًا على الحادثة، “يحرقون القرآن الكريم هذا حرية تعبير، ننتقد قتلة الأطفال في فلسطين، هذا دعم الإرهاب ومعاداة السامية والحظر من الظهور على وسائل إعلامهم والتهميش والتهديد بالسجن والإبعاد هذه هي الديمقراطية والعدالة حسبي الله ونعم الوكيل”.
يحرقون القران الكريم هذا حرية تعبير ننتقد قتلة الاطفال في فلسطين هذا دعم الارهاب ومعاداة السامية والحظر من الظهور على وسائل اعلامهم والتهميش والتهديد بالسجن والابعاد هذه هي الديمقراطية والعدالة حسبي الله ونعم الوكيل
— عبد الباري عطوان (@abdelbariatwan) January 22, 2023
ونشر الدكتور مراد علي مقطع فيديو على حسابه الشخصي معقبًا على حادثة حرق القرآن الكريم، “أردوغان في رده على قيام حكومة السويد بالسماح وبحماية حرق المصحف الشريف: “نحن نعلم كم أنتم وضيعين، ولن نرد عليكم بحرق كتابكم المقدس لأن أخلاقنا لا تسمح بذلك”.
#أردوغان في رده علي قيام حكومة #السويد بالسماح وبحماية حرق المصحف الشريف:
— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) January 22, 2023
"نحن نعلم كم انتم وضيعين ، ولن نرد عليكم بحرق كتابكم المقدس لأن أخلاقنا لا تسمح بذلك" #تركيا 🇹🇷 pic.twitter.com/5AF4Kq55yS
لم تتوقف هذه الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي بل انتقلت للشارع التركي الذي عبر عن غضبه بشكل كبير، لما فعله المتطرف السويدي تجاه القرآن الكريم بدعم من حكومتهم العنصرية.
واعتبر الكاتب ياسر الزعاترة “حرق نسخة من القرآن الكريم، يمثّل إهانة لكل القيم النبيلة، ولا صلة له بحرية الرأي”.
واكد في تغريدة له “الإسلام دين عجيب.. لم يتعرّض دين آخر لمثل ما تعرّض له من استهداف، لكنه يزداد قوة وألقا وانتشارا”.
لو لم يكن هذا التافه الحقير يعلم أن هناك أمّة من مليارين من البشر يستفزّها هذا الفعل؛ لما أقدم عليه.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) January 21, 2023
حرق نسخة من القرآن الكريم، يمثّل إهانة لكل القيم النبيلة، ولا صلة له بحرية الرأي.
الإسلام دين عجيب.. لم يتعرّض دين آخر لمثل ما تعرّض له من استهداف، لكنه يزداد قوة وألقا وانتشارا. pic.twitter.com/wmGyZDqcak
واستنكر رئيس اتحاد الأوقاف الأرمنية في تركيا بيدروس شيرين أوغلو، حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، مؤكدا أن تركيا هي المستهدفة بالأساس في الحادثة.
وقال شيرين أوغلو، إن الإساءة للأديان أمر مؤسف للغاية ولا يمكن قبوله.
وأعرب عن إدانته الشديدة “للمفهوم البائس الذي يهين القيم الدينية المقدسة للناس ويحرق كتابهم المقدس ويحاول تبرير ذلك بكل وقاحة بغطاء الديمقراطية”.