ماذا وراء السعي لإقامة علاقات تطبيعية مع الدول العربية؟

ماذا وراء السعي لإقامة علاقات تطبيعية مع الدول العربية؟

البوصلة – رصد

عبر الخبير في الِشأن الأمريكي والاستراتيجي اسامة أبو ارشيد عن أسفه لقيام دول عربية بتوقيع اتفاقيات سلام مع الاحتلال، مبينا بأن تلك الاتفاقيات لن تجلب المصلحة لموقعيها ولا لشعوبهم.

وقال “أبو ارشيد” عبر إذاعة “حسنى” إن الحديث عن القضية الفلسطينية يعني الحديث عن قضية مركزية نأخذها في سياقها الديني والاستراتيجي، فإسرائيل هي التي تشكل التهديد للمنطقة وهي الخنجر الذي أقام الشرخ في المنطقة ولا زلنا نتجادل في هي هذه المسألة التي بالأصل هي من المسلمات.

وأضاف “اليوم وبعد أعوام طويلة من اتفاقية كامب ديفيد، نسأل عما حققته مصر من اتفاقية السلام مع اسرائيل، ونسأل ماذا حققت الأردن كذلك من اتفاق السلام”.

وفي تعليق منه على اتفاقية السلام الإماراتية البحرينية مع الاحتلال، أشار “أبو ارشيد” إلى أن العرب للأسف جاؤوا بمنطق المحتاج وممثل الكيان جاء بمنطق المنتصر، فإسرائيل لا ترى تهديدا حقيقا سوى من التيارات الإسلامية، وإيران وتركيا.

وبين بأنهم (الاحتلال) لا يريدون أي روح للتغيير في المنطقة كما جرى في العام 2010 (الثورات العربية) فهم يعتبروها شكل من أشكال تهديدهم ولا يريدون أن يحصل تغيير على الأنظمة التي يعتبروها هم معتدلة بنظرهم.

ولفت إلى أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتماهي مع تلك التعبيرات وهو استطاع أن يحدث فوضى في أمريكا ولا أحد يستطيع أن التنبؤ بما سيحصل في الانتخابات”.

وحول حديث ترامب عن إمكانية توقيع اتفاق مع إيران، أوضح أبو ارشيد بأن ترامب هو بالأصل رجل أعمال ولا يفهم سوى لغة المصلحة، فهو يظن أنه بمجرد الضغط على إيران سيأتونه حبوا ويفاوضونه.

ونوه الخبير الاستراتيجي بأن ترامب لديه “ذكاء الشوارع”، لكنه لا يملك الذكاء المعقد بحيث يستطيع التحليل، فلذلك استطاعت التيارات الصهيونية أن تخترق عمليا إدارته وتحولت إدارته إلى قناة تمر عبرها أجندة اليمني المتطرف.

لكن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإعادة تشكيل وصياغة المنطقة فهذه أجندة مدروسة من اليمين الأمريكي والصهيوني وتقف وراءها مؤسسات ومنظمات كبيرة التي قدرت تشكيل المنطقة.

ولفت إلى أن “من يسمون القاعدة الانجيلية يضعون إسرائيل على رأس اهتماماتهم وهم يشكلون ما نسبته 25% من المجتمع الأمريكي وهم صوتوا وهو يريد أن يحافظ على حماسة هذه القاعدة، بالمقابل يريد أن يثبط قاعدة الديمقراطيين من السود”.

ووقعت كل من الامارات والبحرين اتفاقا سلام في البيت الأبيض في الولايات المتحدة، مع دول الاحتلال، وسط انتقادات كبيرة لكون تلك الدول لم تخض معارك وليس لديها أي حدود مشتركة مع دولة الاحتلال.

وخلال حفل توقيع الاتفاقات التي أثار استياء في الشارع العربي، كشف ترامب بان نحو 6 دول عربية وإسلامية في طريقها لإقامة علاقات تطبيعية مع الاحتلال، لكنه لم يكشف عن أسماء تلك الدول.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: