علاء برقان
علاء برقان
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ما وراء صورة الراقصين بيننا.. وخاصرتنا الهشة

علاء برقان
علاء برقان
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

هي النتيجة ذاتها تنبئك عن مستنقعات التخبط ومواطنه ، كيفما خططنا أو أدرنا، أكان الأمر متعلقاً بالقادم من أخبار مقام النبي هارون عليه الصلاة والسلام، أو الطريقة التي نؤهل فيها البنية التحتية في شوارعنا .

يمكننا هنا وضع عشرات الشواهد على هذه الفوضى ؛ في الملفات جميعها ، اقتصادية كانت أم سياسية أو أكاديمية أو خدمية وغيرها.

حتى ذلك الباص السريع كان عليه أن يمر من هذا المستنقع ، ثم يغرق .

هنا تظهر صورة ذلك اليهودي عند مقام النبي هارون عليه الصلاة السلام، راقصا ومتفاخرًا .

لا تعود مؤشرات الخطورة التي تزدحم فيها تفاصيل الصورة في كون اليهودي خلع قناع سياحته ، وأعلن وسط حضورنا وفي أرضنا أنه المنتصر . هناك ما يخبرك بأكثر من ذلك .

نعم خاصرتنا هشة. ومن يتحمل مسؤولية هشاشتها، عدد من الجهات (سياسية ، وأمنية، وسياحية، واجتماعية).

الصورة حدث لا يمكن رؤيته بعيداً عن الواقع الحالي الذي نعيشه ونعاني منه.

سياسيًا: يجب علينا الاعتراف بأن اتفاقية وادي عربة قد كبلتنا وأعطت الصهاينة حرية التنقل والزيارة الى الأردن ومناطقه السياحية المختلفة، لا بل بميزات كبيرة مقارنة مع الأردنيين الراغبيبن بزيارة الأراضي المحتلة.

الأردني لا يستطيع زيارة فلسطين المحتلة إلا بعد إجراءات أمنية معقدة، وفي النهاية سيكون رفض العدد الأكبر من المتقدمين من دون إبداء الأسباب. هكذا تتجلى المسؤولية الأولى سياسية.

أما أمنيًا: عندما نتحدث عن المسؤولية الأمنية فنحن نتحدث هنا عن المسؤولية المباشرة لوزير الداخلية بصفته مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية المعنية، وعن إدارة المعابر والحدود التي دخل من خلالها أولئك المستوطنين، وكيف تمكنوا من إدخال أدواتهم من خلال هذه المنافذ الحدودية، وكيف أدوا طقوسهم وسط موقع ديني من المفروض أن يكون تحت الحماية الأمنية، رغم وجود سوابق خطيرة سابقة، باعتراف سلطة البترا نفسها.

أما سياحيًا: هنا يحضر سؤال كيف دخل أولئك المستوطنين بكامل عدتهم وعتادهم الى الموقع وقاموا بطقوسهم بكل حرية من دون الابلاغ من موظف وزارة السياحة في الموقع وكيف تمكنوا من التنقل بهذا العدد دون مرافق سياحي .

اجتماعيًا: آلمني كما الكثيرين مشهد ذلك الأردني الذي قام بايصال تلك المجموعة الى المنطقة بسيارته الخصوصية ( البكم ) وأنا هنا على يقين أنه غير راضٍ على هذا الفعل شأنه شأن الغالبية العظمى من شعبنا الأردني الأصيل ولكني أكاد أجزم بأن السبب الرئيسي وراء موافقته هو ذلك الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه الأردنيون اليوم جراء السياسية الاقتصادية الفاشلة والفساد المستشري في مجتمعنا والذي نعاني منه جميعاً.

(البوصلة)

هـ/7

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts