مجلس الأمة الكويتي يدعو لموقف رافض لصفقة القرن

مجلس الأمة الكويتي يدعو لموقف رافض لصفقة القرن

ندد مجلس الأمة الكويتي، اليوم الأربعاء، بخطة الإدارة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة بـ”صفقة القرن”، ودعا حكومة البلاد إلى الاستمرار في رفضها، وإلى موقف عربي وإسلامي دولي رافض لهذه الصفقة.

وجاء في بيان صادر عن المجلس، نقلت عنه صحيفة “الأنباء”، “يعرب مجلس الأمة الكويتي عن رفضه وتنديده بما يسمى بصفقة القرن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويحث المجلس الحكومة على الاستمرار في موقفها الرافض لهذا المشروع، الذي يتضمن تنازلا مرفوضا عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في الأراضي المحتلة”.

وأضاف، “يدعو مجلس الأمة إلى موقف رسمي – عربي وإسلامي ودولي – رافض لهذه الصفقة الخاسرة، وداعم لثبات ورباط الشعب الفلسطيني في أرضه المباركة”.

كما يدعو مجلس الأمة إلى تكاتف الجهود الشعبية – الوطنية والعربية والإسلامية – في نصرة الشعب الفلسطيني وتعريف شعوب العالم الحرة بالجرائم المتواصلة والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال.

وأشاد البيان بما وصفه بـ “الموقف المبدئي للقيادة السياسية وعلى رأسها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من القضية الفلسطينية”.


ووجه البرلمان الكويتي الشكر للحكومات والبرلمانات التي اتخذت مواقف مناهضة لـ “صفقة القرن”، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر عدلا وإنصافا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، في 28 كانون الثاني/يناير الفائت، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن خطته لتسوية الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وتركز الخطة على إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل، لكن على أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

وتؤكد خطة الإدارة الأمريكية على سيطرة الإسرائيلية الكاملة على مدينة القدس بجزئيها الغربي والشرقي المحتل، باعتبارها عاصمة إسرائيل الموحدة والأبدية.

كما تؤكد على سيطرة إسرائيل على منطقة الأغوار والبحر الميت، وأراضي المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك على مناطق في جنوب الضفة الغربية المحتلة، بدواعي الأمن.

وفي المقابل، تقترح الخطة إقامة عاصمة فلسطينية في إحدى القرى الفلسطينية شرقي القدس، وربط الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين بنفق أرضي، وإنشاء مناطق صناعية وزراعية في صحراء النقب على الحدود مع مصر، جنوبي القطاع.

وأعلن الرئيس الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير وحركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” رفضهم للخطة، التي تستند على رؤية رئيس وزراء إسرائيل لحل الصراع، وتتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، بحسب وصفهم.

وأعلنت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي رفضها للخطة، فيما عبرت عدد من الدول العربية عن ترحيبها بأي جهد ينهي الصراع، ويعطي للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وتقرير المصير.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: