طالب مزارعون في لواء الكورة بضرورة فتح طرق ترابية في الاراضي الزراعية لغايات استخدامها للحد من الخسائر التي يخلفها نشوب الحرائق والتي كان اخرها حريقان أتيا الجمعة الماضية على مساحة نحو 1200 دونم في أودية تبنة وزقلاب أتلفت نحو 4000 آلاف شجرة زيتون ورمان وعنب.
وقال المزارع محمد بني عيسى، إن منطقة وادي تبنة المزروعة بآلاف اشجار الزيتون قضى الحريق على نحو الفي شجرة منها في موسم القطاف ما يمثل خسارة مادية كبيرة للمزارعين تمتد لسنوات الى حين زراعة اشجار جديدة.
وطالب المزارعان معتصم الكردي واحمد دراوشة، بفتح طرق ترابية في الاراضي الزراعية مرحلياً في منطقة وادي زقلاب التي تشتهر بزراعة الرمان، لافتين الى ما واجه عملية اخماد الحريق الاخير من صعوبة جراء عدم وجود طرق او خطوط نار لمرور الآليات ، ما فاقم من الخسائر التي لحقت بآلاف الاشجار المثمرة في الوادي الذي يعتبر مصدر رزق لألاف العائلات التي تعتمد على بيع ثمار الرمان وانتاج الزيتون.
وكشفت مديرة زراعة لواء الكورة المهندسة ازدهار السرحان لوكالة الانباء الأردنية (بترا)،اليوم الاثنين ان نتائج لجنة الكشف وحصر أضرار الحرائق الأخيرة التي شكلتها المديرية ورفعت تقريرها الى وزارة الزراعة ، بينت احتراق اكثر من 140 دونماً من أشجار الزيتون في منطقة وادي تُبنة يحتوي كل دونم من 10 الى 15 شجرة ، اضافة الى احتراق 850 دونماً من الاعشاب الجافة.
وأشارت إلى أن حريق وادي زقلاب خلف خسارة نحو 200 دونم زراعي ، منها 60 دونماً من اشجار الرمان و 40 دونماً من الزيتون، اضافة الى 15 دونماً من العنب و 85 دونماً من الأعشاب الجافة.
وقالت السرحان، إن العديد من المناطق الزراعية في لواء الكورة بحاجة ماسة الى فتح طرق زراعية لخدمة المزارعين في نقل منتجاتهم الزراعية علاوة على تسهيل عمليات اخماد الحرائق حال نشوبها ، داعية المزارعين الى التعاون فيما بينهم ومع الجهات المعنية في مجال فتح خطوط نار في اراضيهم لتلك الغاية.
وقال متصرف لواء الكورة الدكتور خلف بني خالد ، انه تم الاتفاق مع مكتب أشغال اللواء لفتح خطوط نار في منطقتي تبنه وزقلاب اضافة الى المناطق الزراعية الأخرى المحتاجة ، مشيراً إلى انه سيتم عقد اجتماع خلال الأيام القادمة مع الاشغال العامة وهندسة البلديات وبلديات اللواء لوضع تصور وخطة عمل ضمن الأولويات والموازنات المتاحة والمستقبلية لغاية فتح طرق زراعية في المناطق التي سيتم تحديدها لهذا الخصوص
