صباح الخامس من حزيران الأسود عرضت مسرحية ضياع القدس الشريف، ثم أسدل الستار على اغتيال اية الرحلة النبوية السيادية على المكان، والغدر بسورة الاسراء التي حسمت وحدها مسارات المستقبل، ومنذئذ والأمة تتلهف لترى استراتيجية أو رؤية أو برامج أو مجرد خطة عربية لاسترداد الأقصى المبارك، لقد أخذ العرب وقتهم أضعافا مضاعفة في ترهات السلام، ثم ختموها بالاختباء خلف سلطة أوجدوها قصدا لفلسطين لتنجز التنسيق الأمني مع العدوان ثم تمادى العرب فنافسوها في التطبيع الفظيع.
سكتلندا حاربت انجلترا لسبعة قرون لأجل حجر !!!، وأقتلت أكرانيا وروسيا سبعة شهور لأجل باخموت!!! بينما جيلي المقهور من الكهول عاشوا حياتهم ويغادروها ولم نطلق طلقة واحدة،ولم ندرب على اطلاقها، ومن غير المسموح لهم اطلاقها، فالجهاد المذكور في (41) اية أصبح مجرما ومن ينادي به غدا مطلوبا، في ذكرى حزيران الأسود جندي مصري واحد من أصل مليون خرج عن النص العربي الرسمي فدخل الباب فلم يجد في السرداب الا السراب الذي يحرسه العرب لكن باخلاص وبكل أمانة!!!!!