ندوة”تحالف مجابهة صفقة القرن”: التطبيع طعنة بخاصرة الأمة وستلفظه الشعوب

ندوة”تحالف مجابهة صفقة القرن”: التطبيع طعنة بخاصرة الأمة وستلفظه الشعوب

خلال ندوة إلكترونية للتحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن

البوصلة – خليل قنديل

أكد المتحدثون في الندوة الالكترونية التي أقامها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن مساء اليوم بعنوان ” التطبيع..  المخاطر والتحديات والدور المطلوب” أن التطبيع يشكل خيانة للقضية الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وأن ما جرى من اتفاقيات للتطبيع مع الاحتلال لا تمثل الشعوب التي ترفض كافة العلاقات مع الاحتلال وترى في الكيان الصهيوني العدو الاول للأمة.

مشعل: التطبيع لن يخدم إلا العدو الصهيوني

و أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل خلال الندوة التي أدارها الإعلامي ينال فريحات، أن التطبيع جريمة بحق وطن بحجم فلسطين وقداستها، وجريمة بحق شعب فلسطين، وجريمة بحق القدس والأقصى، والتطبيع تعاون مع الاحتلال وفي هذا ضرب لانتماء الأمة العربية والإسلامية، فالتطبيع مع العدو الذي يحتل الأرض الفلسطينية هو ضرب في عمق العروبة والإسلام.

وقال مشعل الصمود الفلسطيني والأردني سوف يضيق الخناق على العدو الصهيوني، وعلى المهرولين نحو التطبيع، وأقول للمطبعين تطبيعكم مكشوب، وهو لا يخدم الشعب الفلسطيني، وشعبنا لن يسمح لكم في ذلك، مؤكداً أن التطبيع جريمة لا يمكن تبريرها وهي لن تنطلي على أحد، والذين قالوا بأن التطبيع العربي يخدم القضية الفلسطينية هم بعيدون عن الواقع، فالتطبيع لم يمنع عدواناً، ولم يحمي المسجد الأقصى من العبث والتهويد”.

وشدد مشعل في الندوة التي شارك بها كل عباس زكي ود. عبد الله العكايلة ود.أحمد العرموطي ، وعزيز هنداوي على أن:” المخطط الأمريكي يهدف لتهويد القدس ومصادرة الأرض المحتلة لصالح الاحتلال”.

ووجه رسالة للمطبعين بأنكم لن تظرفوا بموقف فلسطيني يبارك خطوتكم، فأنتم مكشوفون قومياً وسياسياً وأخلاقياً وأنتم تمارسون جريمتكم بلا غطاء”.

وجدد مشعل ثقته بالأمة العربية والإسلامية التي ترفض التطبيع بكافة أشكاله مع الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أننا بحاجة إلى نقلة أوسع لسببين أن المخطط يستهدف أن يكون التطبيع مشرعناً، وهذا أمر في غاية الخطورة، ولأنه يراد تصفية القضية الفلسطينية بغطاء عربي وإسلامي.

وأضاف مشعل أنه:”لا بد أن نقيم حصانة وسد مانعاً من أن يجتاحه المطبعون أن ننبذهم ونكون الأقوى صوتاً في كافة الميادين، والانتقال من مربع الدفاع إلى الهجوم، والانتقال من مربع مواجهة المحتل.

عباس زكي : التطبيع مع الاحتلال يعطي شرعية للاحتلال لمزيد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني

من جهته أعتبر عضو المجلس المركزي لحركة فتح عباس زكي أن ما جرى بين الإمارات والكيان الصهيوني يمثل تبعية للمشروع الصهيوني لإنقاذ كل من الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفك الحصار عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ولدعم صفقة القرن، مشيراً إلى أن التطبيع يكون بين طرفين وقعت بينهما صراع بمختلف أشكاله، مما يظهر أن الطرفين الأمريكي والإسرائيلي في أضعف أحوالهما مما دفعها للاستعانة بحكومة أبوظبي لتحقيق إنجاز وهمي، مؤكداً أن التطبيع مع الاحتلال يعطي شرعية للاحتلال لارتكاب مزيد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار زكي إلى المشروع الصهيوني يسعى للهيمنة على الشرق الأوسط حيث يتم ذلك بالاستعانة بأدوات عربية، مؤكداً أن ما جرى من تطبيع من قبل حكومة أبوظبي لا يمثل الشعب الإماراتي ولا يمثل إرث الشيخ زايد الذي يؤكد على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أشاد زكي بلقاء الأمناء العامين لفصائل الفلسطينية الذي جرى قبل يومين وما يمثله من خطوة لوحيد الصف الفلسطيني وتمتين الجبهة الوطنية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر ومؤامرات لتصفيتها.

وأضاف زكي ” نحن أمام واقع عربي مر في ظل مؤامرات تقسيم المنطقة وإضعاف الدول العربية ومساعي تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على فشل كل هذه المساعي على مر التاريخ في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، وإسرائيل حالياً في أضعف حالاتها، ويجب أن تعود فلسطين إلى مكانتها على رأس أولويات القضايا العربية،وإعادة النظر في سياستنا العربية ووضع حد للاحتلال دولياً في وجه تجازوزه للقرارات الدولية “.

وأشاد زكي بالموقف الأردني رسمياً وشعبياً في مواجهة كل الضغوط و رفض مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية ورفض المساس بالمقدسات، مجدداً المطالبة الالتزام بقرارات الجامعة العربية في رفضالتطبيع مع الاحتلال، كما أكد على أهمية جهود مقاومة التطبيع ومقاطعة الكيان الصهيوني وما تشهده القضية الفلسطينية من تعاطف شعبي دولي واسع.

العكايلة:  الرهان كان ولا زال على الشعوب التي ترفض التطبيع وليس على الأنظمة العربية

فيما أكد رئيس التحالف الوطني لمحابهة صفقة القرن الدكتور عبدالله العكايلة أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يمثل طعنة للشعوب العربية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وطعنة لجهادالشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال ونسفاً للمبادرة العربية التي أعلنتها السعودية عام 2002، ولتعلن التخلي عن القضية الفلسطينية والانقلاب على المرجعية العربية والإسلامية، مما يمثل انتصاراً للكيان الصهيوني ودعماً له لتنفيذ صفقة القرن ودعماً للاقتصاد الصهيوني ودعم آالته الحربية ضد الشعب الفلسطيني وتتويجاً لأعوام من  العلاقات السرية بين الطرفين.

وأكد العكايلة أن الرهان كان ولا زال على الشعوب العربية الذي يتصدى لكافة محاولات الاختراق الصهيوني ويرفض كافة أشكال التطبيع ، وأنه لا تعويل على الأنظمة العربية، مضيفاً ” حجر الأساس في قلب المعادلة على المشروع الصهيوني هو الشارع الفلسطيني عبر توحيد الصف الفلسطيني على مشروع وطني للمقاومة  وإعلان ثورة عارمة في مختلف مناطق فلسطين مما سيجد إسناداً شعبياً عربياً “.

ودعا العكايلة لتحرك أردني فلسطيني مشترك تجاه منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية الكبرى كتركيا وباكستان وإيران ومكاليزيا وأندونيسيا والهيئات الدولية لتحشيد موقف دولي في مواجهة المشروع الصهيوني ومخططات تصفية القضية الفلسطينية وتشكيل جيش الأقصى لتحرير كل فلسطين، كما دعا لتحرك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشعبية  في الدول العربية  لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال.

هناوي : الدفاع عن فلسطين ومواجهة التطبيع هو حماية للامن القومي العربي

من جهته أكد الأمين العام للمرصد المعغربي لمواجهة التطبيع عزيز هناوي من المغرب أن الدفاع عن فلسطين ومواجهة التطبيع هو حماية للامن القومي العربي في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة العربية و الإسلامية ، مشيراً إلى ما يشكله التطبيع من طعنة للشعب الفلسطيني وخيانة لمواقف الشعوب العربية التي ترى في الكيان الصهيوني العدو الاول للأمة.

وأضاف هناوي ” ما جرى هو تحالف بين الثورة المضادة والمشروع الصهيوني ضد إرادة الشعوب والسعي لتصفية القضية الفلسطينية، وتنفيذ صفقة القرن”، مؤكداً على الموقف الشعبي المفربي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومواجهة محاولات الاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي ومحاولات تفتيت المكونات المجتمعية للشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، مشيراً إلى التحركات النيابية في المغرب لإقرار قانون تجريم التطبيع.

وأكد هناوي على ضرورة تجاوز مرحلة أوسلو وتوحيد الصف الفلسطيني على مشروع المقاومة والتحرير وسحب الذرائع التي تسوقها بعض الانظمة العربية لتبرير التطبيع مع الاحتلال، كما أكد على دعم الشعوب العربية لنضال الشعب الفلسطيني وجهاده ضد الاحتلال، مشيداً بالموقف الأردني الرسمي في رفض المساس بالمقدسات ومواجهة مخططات صفقة القرن.

العرموطي : لو طبعت كل الأنظمة فلن يعطي ذلك الشرعية للاحتلال

فيما أكد الدكتور أحمد العرموطي رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأمة العربية وأن المشروع الصهيوني يستهدف الامة بأجمعها، مما يجعل الصراع مع الاحتلال صراع وجود حتى يتم انتهاء الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر عبر المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.

وأضاف العرموطي ” ما قامت به بعض الأنظمة من اتفاق للتطبيع هو كشف للمستور، و لو طبعت كافة الأنظمة العربية مع الاحتلال فهذا لن يعطي الشرعية للاحتلال الصهيوني، و الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء في مقاومة الاحتلال لن يتنازل عن أرضه ومقدساته”، مطالباً بإلغاء اتفاق أوسلو وتوحيدز الشعب الفلسطيني على برتانج للمقاومة والتحرير ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ورفض كافة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية مما سيعيد القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: