مطالب بإجراءات لتعزيز “الرباط” بالأقصى خلال رمضان و”المقاومة” تصعد تحذيرها

مطالب بإجراءات لتعزيز “الرباط” بالأقصى خلال رمضان و”المقاومة” تصعد تحذيرها

البوصلة – محمد سعد

على بعد أيام قليلة من شهر رمضان، تبدو الساحة الفلسطينية أكثر لهيبًا مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بشكلٍ عام، وداخل القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص

من جهتها أكدت “مؤسسة القدس الدولية” وقوفها إلى جانب مجلس الأوقاف الإسلامية، التابع للأردن “وإلى جانب كل مرابط صامد في المسجد الأقصى، مع اقتراب العدوان الذي يبيّته الاحتلال للمسجد الأقصى، ومدينة القدس في شهر رمضان”.

وشدّدت المؤسسة في رسالة أرسلتها إلى رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، اليوم الأربعاء، على ضرورة اتخاذ إجراءات تقوّي الصمود وتعزّز الرباط، وتوسّع نطاقه أمام اشتداد الهجمة وضراوة العدوان، عبر فتح باب الاعتكاف في الأقصى اعتبارًا من بداية شهر رمضان.

وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تزامن حلول شهر رمضان مع الأعياد اليهودية المزعومة ما عزز من حالة التصعيد، وهو ما أدى عام 2021 إلى معركة سيف القدس التي تدخلت فيها المقاومة الفلسطينية ردًا على ما جرى في الأقصى من انتهاكات بحق المصلين وتصاعد الاعتداءات على أهالي حي الشيخ جراح.

وختمت المؤسسة رسالتها بمناشدة رئيس مجلس الأوقاف ضرورة فتح المسجد الأقصى بدءًا من الليلة الأولى من شهر رمضان، وإعلان ذلك لأهل فلسطين المحتلة لتعزيز شدّ الرحال إلى الأقصى وإدامة الرباط فيه.

وتقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل عام، المسجد الأقصى المبارك، بداية شهر رمضان المبارك، وتفرغه من المصلين بعد صلاة العشاء، حيث تحصر أيام الاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر فقط.

ساحة مشتعلة

فتحت اليوم تصريحات نائب قائد أركان كتائب عز الدين القسام مروان عيسى الباب أمام كل الاحتمالات بشأن وتيرة الأوضاع المتسارعة في فلسطين واشتعال المقاومة ضد الاحتلال.

وفي تصريحات نادرة، قال مروان عيسى إن المشروع السياسي في الضفة الغربية المحتلة انتهى، مشددًا على أن “العدو أنهى أوسلو، وأن الأيام القادمة حبلى بالأحداث”.

وحذر القائد عيسى من أن “أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال”، موكدًا “أننا سندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر”.

وتأتي تصريحاته في ظل تصاعد حالة المقاومة في الضفة والقدس المحتلتين وارتفاع وتيرة العمليات الفدائية.

تصعيد لتحويل أنظار الصهاينة

وقال رئيس مركز القدس الدولي، والخبير في الشأن المقدسي حسن خاطر، إن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين يأتي ضمن مخطط ممنهج وغير مسبوق أعدته حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مسبقًا.

وأوضح خاطر، أن هذه الاعتداءات تشكل ترجمة فعلية لأجندات وسياسات محددة وواضحة وضعتها حكومة الاحتلال، بهدف استهداف المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك حتى خلال شهر رمضان المبارك.

ولفت الخبير في الشأن المقدسي، إلى أن هناك تصاعد بالمظاهرات التي يشهدها الشارع الإسرائيلي، رفضًا لسياسة الحكومة المتطرفة، لذلك فإن “قادة الاحتلال يُخططون لجعل شهر رمضان المتنفس للخروج من هذه الأزمة الداخلية”.

ويرى أن حكومة الاحتلال تريد تحويل ثقل الأحداث إلى المدينة المقدسة والداخل المحتل، والشارع الفلسطيني، للخروج من مأزقها السياسي، وهناك مؤشرات كثيرة تشير إلى أن الأمور ذاهبة نحو مزيد من التصعيد.

يذكر أنه في آذا2013، وقع الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: