البزور: الحكومة الأردنية تملك أوراق ضغط على الاحتلال بقضية “الشيخ جراح”

البزور: الحكومة الأردنية تملك أوراق ضغط على الاحتلال بقضية “الشيخ جراح”

البوصلة – دعا رئيس ملتقى القدس الثقافي د. محمد حسن البزور، الحكومة الأردنية استخدام أوراق ضغط تملكها لحماية المسجد الأقصى والقدس‎”.

واضاف في بيان صادر عن الملتقى اليوم،”إن مسؤولية كبرى تقع على المملكة الأردنية الهاشمية، بما لها من وصاية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، بالدفاعِ عن هذه المقدسات، وإحباط جميع الممارسات التي يقوم بها الاحتلال من اعتداءات وانتهاكات على الكنائس والأديرة، فالوجود المسيحي في المدينة المحتلّة يتكامل مع الوجود الإسلامي، وهو جزء لا يتجزأ من هوية المدينة المقدسة وعروبتها”.

وتاليا نص البيان:

يسعى المستوطنون في 28 رمضان الجاري إلى تنفيذ اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمونه “يوم القدس” بحسب التقويم العبري، وذلك في سياق مخطط الاحتلال الهادف لفرض مزاعمه بأنه صاحب السيادة على المسجد الأقصى المبارك.


وبالتزامن مع هذه التحركات تهدد سلطة الاحتلال بطرد وتهجير 28 عائلة من حي الشيخ جراح في القدس، وهدم ما يقارب ١٠٠ منزل، وتشريد مئات العائلات في حي البستان ببلدة سلوان.


ويضاف إلى مساعيه تلك محاولاته المتوالية لإغلاق مدرّج باب العامود بحواجز حديدية؛ لمنع المقدسيين من التجمّع فيه منعاً باتاً، وإعاقة وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة للصلاة، والاعتداء عليهم بالضرب في احتفالات سبت النور.

إنّنا في ملتقى القدس الثقافي لنعتبر جميع هذه الإجراءات التي تقوم بها سلطة الاحتلال أخطر تصعيد يهدد مدينة القدس منذ احتلال شطرها الشرقي عام 1967؛ حيث يسعى الاحتلال من خلال إجراءاته التصعيدية (بكافة مكوناته الدينية والسياسية والقانونية، الحكومية وغير الحكومية) إلى حسم مصير القدس “كعاصمةٍ يهوديّة”، وإحكام السيطرة على 350 ألف مقدسي (هم أهل القدس)، والاعتداء على مقدساتهم، وتفكيك روابطهم الاجتماعية، ومنع وتعطيل جميع إمكانيات تنظيمهم وتوحّدهم، وخنق أحيائهم وقطع تواصلها.


إننا في ملتقى القدس الثقافي نؤكد على ما يلي:
● إن الجهة الوحيدة المخوّلة بالإشراف على المسجد الأقصى هي المملكة الأردنية الهاشمية، وهي المعنيّة بمحاولات انتزاع الحصريّة الإسلاميّة عن المسجد الأقصى، وإن منع المحتل من تنفيذ مخطّطاته تجاه المسجد أمرٌ يقع ضمن دائرة الممكن والمتاح؛ بالوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية.

● إن مسؤولية كبرى تقع على المملكة الأردنية الهاشمية، بما لها من وصاية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، بالدفاعِ عن هذه المقدسات، وإحباط جميع الممارسات التي يقوم بها الاحتلال من اعتداءات وانتهاكات على الكنائس والأديرة، فالوجود المسيحي في المدينة المحتلّة يتكامل مع الوجود الإسلامي، وهو جزء لا يتجزأ من هوية المدينة المقدسة وعروبتها.

● إن أوراق ضغطٍ عديدة تمتلكها المملكة الأردنية الهاشمية؛ خاصة في ما يتعلق بقضية حي الشيخ جراح، تُمكّنها من وقف مخطّط الاحتلال. والحكومة الأردنية اليوم مدعوّة لاستخدام هذه الأوراق، قبل أن يُصبح التهجير أمراً واقعاً، وأن ترفع هذه القضيّة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرارٍ، يُلزم المحتلّ بوقف تعديّاته على القدس، بوصفها إرثاً حضاريّاً إنسانيّاً، وبوصفها أرضاً محتلّة لا يجوز لسلطة الاحتلال فيها تغيير الوضع القائم ولا فرض الوقائع على الأرض بقوّة الاحتلال.

● إن الأردن يتمتع بمكانة سياسية ومعنوية على مستوى العالم العربي والمجتمع الدولي، وعليه فإن الحكومة الأردنية مطالبة اليوم بما يلي:

  • التحرك الواسع وعلى كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والقانونية والدولية لمنع سلطة الاحتلال من فرض وقائع مادية على الأرض .
  • استثمار الالتفاف الشعبي الأردني والعربي والإسلامي حول قضية القدس والمقدسات لموقف أردني صلب تجاه المسجد الأقصى المبارك؛ يحفظ هويته، ويمنع تقسيمه مكانيًا وزمانيًا؛ بتوظيف كافة الإمكانيات، وتشكيل قيادة ائتلاف للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ومنع المستوطنين من اقتحاماتهم المتكررة.

● إن الشعب الأردني بكافة قواه السياسية والاجتماعية والدينية:

  • يرفض بالمطلق ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة باقتحام أقصانا ومنع المصلين من الوصول إليه، والتنكيل بموظفيه وحراسه ومنعهم من أداء واجباتهم.
  • يدعو جميع القوى الحية في الأمة إلى مساندة الموقف الأردني الرافض لتدخل الاحتلال في شؤون المسجد الأقصى ككل؛ حتى يتحقق بعون الله ما يتمناه الأردنيون والفلسطينيون والعرب والمسلمون من تحرير كافة الأراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف.
  • .
    وأمام فعل الاحتلال الذي لا يهدأ، يذكرنا أصحاب الحق بصمودهم ومقاومتهم أن هذا الكيان محتل غاصب، لا يمكن أن يكون طبيعيًا مهما تبدل الزمان.
    فتحية شموخٍ إلى المقدسيين الأشاوس، وجميع المرابطين والمرابطات الذين يواجهون بصدورهم العارية جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، ويقدمون التضحيات الجليلة دفاعًا عن المسجد الأقصى.
    وتحية إجلال إلى أبطال المقاومة في فلسطين، وإلى الأسرى والمعتقلين الصامدين في سجون الاحتلال.
    وتحية اعتزازٍ إلى الصامدين في فلسطين المحتلة سنة 1948م؛ لتمسكهم بهويتهم العربية، وحماية المقدسات، ووقوفهم بوجه المخططات والممارسات الصهيونية.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: