هناك ملفات عادة ما يتم التواطؤ بشكل غريب من الجميع على عدم الخوض علنا فيها، وتبقى حبيسة الجلسات الخاصة وجلسات الفضفضة، والحديث بصوت خافت.
من هذه الملفات: ملف سرقة السيارات، ملف المناطق الخارجة عن السيطرة، ملف بعض القصور والبيوت و”القلاع” النائية، ملف الفساد والرشوة في بعض القطاعات الحساسة.
بالتأكيد فإن الخوض بكلام خافت عن تلك الملفات يخلط أحيانًا الحقيقة بالخيال، وهذا نابع من عدم الخوض بحرية في نقاش تلك الملفات.
أخيرا، رفع ما يمكن وصفه بالتواطؤ العام عن عدم الخوض علنًا في ملف الزعران، وأسباب قوتهم، وجرأتهم على المواطنين، وعلى القانون، وحتى على أفراد الأمن العام.
الشهادات التي نسمعها يوميًّا وعبر وسائل الإعلام صادمة جدًّا، ليس من ناحية أننا نسمع بها للمرة الأولى، بل لناحية صمت الدولة وأجهزتها الأمنية كافة عنها!!
جريمة الزرقاء البشعة التي اقترفها أحد الزعران، والصدمة التي سببتها للمجتمع، والاهتمام العالي المستوى بها، كانت سببًا في فتح ملف الزعران، وتطاولهم على المجتمع وعلى القانون. فهل ننتظر جرائم بشعة أخرى لفتح الملفات المسكوت عنها؟!!
(السبيل)