منتدون يدعون لرؤية وطنية لتعزيز الدور الأردني بالمنطقة في ظل التحولات الإقليمية

منتدون يدعون لرؤية وطنية لتعزيز الدور الأردني بالمنطقة في ظل التحولات الإقليمية

منتدون يدعون لرؤية وطنية لتعزيز الدور الأردني بالمنطقة في ظل التحولات الإقليمية

 أكد المتحدثون في الندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان “دور الأردن في ظل التحولات والتحديات الإقليمية” على ضرورة تعظيم الدور الأردني في المنطقة وإعادة بناء السياسة الخارجية وتعزيز الحالة الداخلية الوطنية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتغيرات استراتيجي، من خلال بناء رؤية وطنية جامعة حول السياسية الخارجية للمملكة.

ودعا المتحدثون في الصالون السياسي الذي أداره نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني بحضور مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والخبراء الاستراتيجيين إلى ضرورة تنويع تحالفات الأردن السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالحه العليا ويخدم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بعيدا ً عن حالة الاستقطاب بين المحاور القائمة في المنطقة، مع التأكيد على اهمية دور تمتين الجبهة الداخلية في تعزيز مكانة الدولة ودورها الإقليمي وبناء حالة ثقة وطنية بين مختلف مكونات الدولة وبناء حالة ديمقراطية حقيقية، مع تعزيز حالة المؤسسية في عملية صنع القرار مما يعمل على يعزز القدرة على مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني في مداخلة رئيسة قدمها خلال الصالون السياسي إلى ما تميزت به السياسة الخارجية الأردنية خلال المراحل السابقة من نهج براغماتي عقلاني، مع الالتزام بالجانب القيمي واستقلالية القرار بعيدا عن نهج المغامرة مع القدرة على إعادة إنتاج دوره في المنطقة في عدد من المراحل الحرجة التي مر بها تاريخيا ومن ذلك ما جرى في حرب الخليج عام 1990، ونجاحه في الحفاظ على حالة الاستقرار وسط ما يحيط به من بيئة وصفها بالخشنة وغير المستقرة مستنداً إلى نموذج داخلي وطني قوي.

واعتبر المتحدثون أن القضية الفلسطينية كانت من أكثر العوامل تأثيراً في السياسة الخارجية الأردنية كما أنها عملت على تعظيم الدور الأردني في المنطقة، مؤكدين أنه لا يمكن تجاوز الأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لما يتمتع به من موقع جغرافي وسياسي وحالة الارتباط الأردني الفلسطيني، مشيرين إلى قوة الموقف الأردني والفلسطيني في مواجهة “صفقة القرن” ومشروع الضم رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والعربية.

كما أكد المتحدثون على ضرورة استمرار سياسة التوازن في السياسة الخارجية الأردنية وتحديد قيمة تنافسية رئيسية لدوره في الإقليم خلال المرحلة المقبلة سواء فيما يتعلق بالابتعاد عن سياسة المحاور في العلاقات الدولية و تقديم نموذج ديمقراطي مستقر في ظل ما يحيط به من صراعات وأزمات عميقة.

وأشار المتحدثون إلى التحرك الأردني لبناء تحالفات جديدة ومن ذلك القمة الثلاثية مع مصر والعراق، مشيرين إلى عدد من المتغيرات السياسية في المنطقة وفي مقدمتها زيادة حدة الاستقطابات الإقليمية وتجذر الأزمات العربية وتراجع دور مؤسسات العمل العربي المشترك والانحياز الأمريكي التام للمصالح الإسرائيلية وتعاظم الدور الروسي والإيراني والتركي في المنطقة وانفتاح بعض الأنظمة العربية على الإسرائيليين بالقفز على القضية الفلسطينية، مما يتطلب إعادة بناء الرؤية الأردنية تجاه سياسة الأردن لاخارجية وتحالفاته الإقليمية بما يخدم المصالح الوطنية العليا.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: