البوصلة – محمد سعد
سارعت امس الأحد، ما تسمى منظمات “جبل الهيكل” اليهودية المتطرفة بعد أربعة أيام فقط على تشكيل حكومة الاحتلالالإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو التي تعد الأكثر تطرفا في تاريخ حكومات الاحتلال، إلى المطالبة بتغيير سياسة الاقتحامات للمسجد الأقصى، وزيادة الوقت المخصص لها.
وكشف الباحث في الشان المقدسي زياد ابحيص،عن توجيه المنظمات رسالة في هذا الصدد إلى المفتش العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، وقائد شرطة الاحتلال في القدس، دورون ترجمان، في ضوء تعديل قانون “أمر الشرطة” بما يخول وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، صلاحيات في رسم عمل الأجهزة التابعة للوزارة.
واوضح ابحيص أن الرسالة فيها جدول اعمال ضد المسجد ابرزها ، افتتاح كنيس داخل الأقصى والسماح بكامل الطقوس والأدوات والقرابين في المسجد الأقصى المبارك.
ثريد مهم: جماعات الهيكل المتطرفة تفتتح عام 2023 برسالة إلى مفوض شرطة #القدس تحدد فيها جدول أعمالها ضد الأقصى في عهد إيتمار بن جفير: افتتاح كنيس داخل #الأقصى والسماح بكامل الطقوس والأدوات والقرابين في المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/BWTE9Azbn4
— زياد ابحيص (@ZiadIbhais) January 1, 2023
وطالبت برفع وقت الاقتحامات من 4 ساعات ونصف الساعة حالياً إلى أكثر من ذلك، مع السماح أيضاً لليهود بإقامة شعائر دينية كاملة في باحات الأقصى وعلى بواباته.
ودعت الرسالة التي وجهها المحامي، أفيعاد فيسولي، نيابة عن مجموعة منظمات “جبل الهيكل” كلاً من المفتش العام للشرطة وقائد شرطة القدس، للبحث من جديد في ترتيبات تغيير نظام عمل الشرطة في كل ما يتعلق بتعاملها مع اليهود في الحرم القدسي. وادعت هذه المنظمات بوجوب وقف ما أسمته “التمييز ضد اليهود”.
وطالبت المنظمات في الرسالة المذكورة بزيادة ساعات السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى ودخول باحاته، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي يسمح لليهود بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى لمدة أربع ساعات ونصف ساعة، وفقط بين أيام الأحد والأربعاء. كذلك طالبت الرسالة بالسماح لليهود بإقامة شعائر دينية كاملة، بنصاب ديني كامل وليس فقط “شعائر وصلوات جزئية”، وكذا السماح لليهود بالدخول إلى باحات الأقصى كافة أيام الأسبوع، بما في ذلك يوما الجمعة والسبت.
وطالب ممثلو هذه المنظمات أيضاً بإلغاء الحظر المفروض على إدخال أدوات ولوازم للصلوات اليهودية مثل البوق اليهودي والملابس الدينية للصلاة، وتحديد موقع ثابت لإقامة كنيس يهودي للصلوات، علماً بأنّ المستوطنين يؤدون الصلوات في الباحة الوقعة شرقي مسجد قبة الصخرة.
ودعت كذلك إلى إلغاء نظام الدخول بمجموعات صغيرة بمرافقة حراسة شرطية، وجعل اقتحامات الأقصى مفتوحة بدون قيود على عدد الأفراد الذين يدخلون باحات الأقصى، وبدون اشتراط مرافقة من عناصر الشرطة. أيضاً طالبت بتمكين المستوطنين اليهود من اقتحام المسجد وساحاته من كافة بوابات المسجد الأقصى، وليس فقط من باب المغاربة الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967.
إلى ذلك طالب المستوطنون، في رسالتهم، بإلغاء منع دخول اليهود إلى المسجد الأقصى وباحاته في الأعياد الإسلامية، ووقف الإبعادات القانونية لنشطاء منظمات “جبل لهيكل”، وأخيراً السماح لليهود بالوصول بحرية إلى “الكنيس” اليهودي في مبنى يسيطر عليها أفراد حرس الحدود.
وقال المحامي الإسرائيلي، أفيعاد فيسولي، في بيان عممه بالعبرية على وسائل الإعلام، إنّ رؤساء منظمات “جبل الهيكل”، سيطرحون مطالبهم هذه على وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، في حال رفض المفتش العام للشرطة لقاءهم وبحث مطالبهم.